قصيدة أحداث الثامن ماي 1945
قم للجزائري وقفة إجلالا
وقبل جبينه العالي
واسأله عن وطن الأحرار
إن كانت الذاكرة في استفاق
وانعي شهدائنا الأبطال
في ذكرى الثامن من ماي
اسأل الفرنسي بالجزائر ما فعل؟
وكيف دمر ارض وشعب الأحرار
وذبحوهم وحرقوا بالنيران الأجداد
اسأل الفرنسي إن كان يتذكر
مأساة وطن الأبطال
اسأله والدمع في العين فيضان
هل كان للضمير وقت هناك
قتلوا الأجداد حرّقوا الآباء
وذبحوا الشباب واغتصبوا النساء
اسألهم إن كانت ضمائرهم
قد سافرت لمكان
وتركت الكيان في هذيان
اسألهم ما فعلوا بالشعب المسالم
من ظلم قد هدوا رحاله
وجمدوا في العروق دمائه
يا فرنسا قد فعلت بالبلاد أشياء
لن تنساها ذاكرة الشباب والأطفال
في منام قد أشرقت شمس أحلامي
وسرقت من فؤادي ذكرى
أوهام قد أثقلت صدري
ونزعت عني ملاذي
في الثامن ماي
قد اعتم ليلي
وكسي الحزن داخلي
فهزت مشاعر البأس كياني
وسيطرت علي أفكاري
فقامت بغزو ذكرياتي
قد رأيت بحار من دماء الأجداد
تنادي في طرقات سطيف:
الكفاح الكفاح
قد تجدد في قلبي الأليم:
شعور بالاندفاع
واستيقظت ذاكرتي
على فجر التاريخ
وعلى فضائع و وحشية الاستعمار
قد سكنت ذاتي أوهام
وسلبت من كياني أحلام
قد مزقت قلبي ألام
وأذهبت بشتات نفسي
وحطمت وجداني
فسالت دموعي
كغزارة أمطاري
من تقتيل وتذبيح
قد فجرنا ثورة الغضب فينا
من تعتيم السحاب و ليل بهيم
قد عرانا اليأس وسلبت منا
خطانـــــــــــــــــــا
فمضينا نتسابق في الدرب
نرجو رسم طريق المنى بدمانا
بخمس وأربعون ألف شهيد
قد ضحينا بالغالي والنفيس
لأجل حريتنا واستقلال شعبنا
فلا للنسيان يا جزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .