إِلَى أُسْرَةِ مَجَلَّةِ واحة الآداب والأشعار الراقية :السَّلَامُ عَلَيْكُمْ .
لَا تَغْضَبْ رَبِّي ...
لَا تَغْضَبْ رَبِّي فَأَنْتَ لَنَا **رَبُّ الْكَوْنَيْنِ وَخَالِقُنَا
نَنْسَى وَالنَّسيُ طَبِيعَتُنَا **الْفَرَائِضُ مِنْهَا وَالسُّنَنَــا
مَا قَالَهُ أَحْمَدُ مَرْجِعُنَا **مَحْفُوظٌ كُلُّهُ فِي كُتْبِنَـــــا
قَدْ نَعُودُ لَهُ فِي مَسْأَلَةٍ **اِحْتَجْنَا لَهَا فِي مَسِيرَتِنَــا
**************
الْوَقْتُ صَعِيبٌ يَا رَبَّنَا ** لَيْسَ أَصْعَبَ مِنْهُ فِي عَصْرِنَا
مَا عُدْنَا فِيهِ كَمَا كُنَّــــــــا **مَا عُدْنَا نَصْنَعُ خُبْزَتَنَــــــــا
مَا عُدْنَا نُبْدِي خَاطِـــــرَةً **مِنْ وَرَاءِ الْبِحَارِ تُطَالِعُنَـــــا
كُلُّ مَا كَانَ قِدْمًا يَلِيقُ بِنَا **صَارَ فِي عَصْرِنَا لَا يُنَاسِبُنَا
***************
لَكَ أَشْكُو رَبِّي مُعْضِلَةً **فِي قَوْمِي أَوْ مَنْ جَاوَرَنَــــــا
أَنَّ خُطْوَتَنَا لَمْ تَبْقَ لَنَا **لَمْ نَعُدْ نَخْطُو مِثْلَ عَادَتِنَـــــــــا
قَلَّدْنَا الْغَيْرَ اِنْبِهَارًابِهِ **وَالنَّتِيجَةُ مَحْـوُ هُوِيَّتِنَــــــــــــــا
بِالْمِمْحَاةِ قَدْ مُحِيَتْ لَمْ تَعُدْ **كَلِبَاسِ النَّصْرِ يُزَيِّنُنَــــــــا
*****************
الْغَيْرُ عَنِيدٌ ذُو صَلَفٍ **عِمْلَاقٌ غُولٌ بِأَعْيُنِنَــــــــــــــا
لَيْسَ يَدْرِي قَطُّ مَطَامِحَنَا **لَا وَلَا يَدْرِي مَا عَوَاطِفُنَــــا
كُلُّ مَا يَعْنِيهِ مُبَاشَـــــرَةً **دُولًارٌ أَوْ أُورُو فِي الدُّنَـــى
التَّقْوَى لَيْسَ لَـــــهُ صِلَةٌ **بِسَنَاهَا وَقِيمَتِهَا رَبَّنَــــــــــا
********************
قَدْ طَغَى بِالْمَالِ يُعَايِشُهُ **هُوَ مِعْيَارُهُ فِـــــــــي تَقْيِيمِنَـا
اِزْرَعْ إِيمَانًا بِأَفْئِـــــــدَةٍ ** مَا ذَاقَتْ حَلَاوَتَهُ زَمَنَــــــــا
لَيِّنْ يَارَبِّ قُلُوبًا خَــوَتْ **مِنْ إِيمَانٍ بِكَ يَا رَبَّنَـــــــــــا
وَعَسَاهَا تَصِيرُ بِإِيمَانِهَا **أُمَمًا نَهْوَاهَا وَتُسْعِدُنَـــــــــــا
*************
عبد المجيد زين العابدين
تونس في 30/03/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .