بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 29 مارس 2020

تَرَكْنَا الشَّوَارِعَ... بقلم الشاعر /عبد المجيد زين العابدين

لَى أُسْرَةِ مَجَلَّةِ واحة الأدب والأشعار الراقية : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ .
تَرَكْنَا الشَّوَارِعَ
أَفَيْرُوسَ دَاءِ الْكُرُونَااِجْتَنِبْنَا**وَمُــــرَّ عَلَيْنَـــا بِدُونِ بَقَــــــاءْ
كَمِثْلِ السُّعَالِ كَمِثْلِ الْعُطَاسِ**دَوَاؤُهُمَــــــا نَلْتَقِيِـهِ سَــــوَاءْ
بِدُونِ سِبَاقٍ بِدُونِ اِزْدِحَامٍ **لِكَيْمَا نَحُوزَهُ دُونَ عَنَــــــــــاءْ
بِدُونِ سُجُونٍ وَقَدْ خُصِّصَتْ**لِمَنْ قَدْ أَصَبْتِ فَأَنْبَــــتِّ دَاءْ
****************
أَيَا مَنْ أَتَانَا مُبَاغَتَـــــــــةً **وَعَادَى الرِّجَالَ وَعَادَى النِّسَاءْ
وَأَصْبَحَ فِينَا خَيَالًا مُرِيعًا **يُهَدِّدُ قَوْمِي صَبَاحًا مَسَـــــــــاءْ
تَرَكْنَا الشَّوَارِعَ فَارِغَــــةً **لِتَفْعَلَ فِيهَا الَّذِي قَدْ تَشَــــــــاءْ
وَتَرْتَعَ فِيهَا وَلَسْتَ تُبَالِي **أَكُنَّا جِيَاعًا نَرُومُ غِـــــــــــذَاءْ؟
*****************
أَلَا اِرْتَعْ كَمَا قَدْ حَلَا لَكَ حِينًا**وَعِمْ بِالرُّتُوعِ وَعِمْ بِالْهَــوَاءْ
تَرَكْنَا الْأَزِقَّةَ خَالِيَـــــــــةً **سِـــــوَى مَنْ يَمُرُّ يُرِيدُ الدَّوَاءْ
وَتَلْبِيَةَ الْاِحْتِيَاجِ لَدَيْــــــهِ **مِنَ الْخُبْزِ أَوْ مِنْ خُضَارٍ وَمَاءْ
تَجُولُ كَمَا شِئْتَ فِي بَلَدِي **فَقَدْ خِفْتُ مِنْكَ مُمِيتَ الْوَبَــاءْ
*************
فَأَنْتَ لَدَيَّ كَأَشْرَسِ وَحْشٍ **تُهَاجِمُنَــــــــــا مِثْلَ دَاءِ الْفَنَاءْ
بِرَغْمِ الضِّيَاءِ فَلَسْتُ أَرَاكَ **كَأَنَّكَ فِي الْقَوْمِ مَحْضُ اِفْتِرَاءْ
وَمَا حَزَّ فِي النَّفْسِ قَوْمِي أَرَاهُ**يُصَابُ الْكَثِيرُ بِدُونِ شِفَاءْ
سِوَى قِلَّةٍ شُفِيَتْ بَعْدَ حِينٍ ** مِنَ الْحَجْرِ بِالْمَشْفَيَـــاتِ سَوَاءْ
*************
أَلَا اِرْحَلْ وَإِلَّا نَدِمْتَ لِأَنَّ الْـ**ــــــــــأَطِبَّاءَ نَاصَبُوكَ الْعِدَاءْ
فَشَهْرَانِ مَرَّا وَأَنْتَ تَجُولُ **وَتَحْصِدُ مَنْ شِئْتَ مِنْ أَبْرِيَاءْ
فَـرُحْ ثُمَّ دَعْنَا بِلَا رِجْعَــــــةٍ**وَلَا تَتَمَرَّدْ وَتُبْدِي اِلْتِــــــوَاءْ
فَأَنْتَ ظَلَامٌ يَسُدُّ النُّفُـــــوسَ**وَنَحْنُ شُمُوسٌ وَنَبْعُ الضِّيَاءْ
عبد المجيد زين العابدين

تونس في 26/03/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

انا للأرض بقلم الراقي مروان كوجر

 " أنا للأرض " كلما هممت ببوح حزني أخجلني قول ربي                                      وبشر الصابرين خجول النفس من صبر جفاها     ...