بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 29 مارس 2020

لحظة الموت...بقلمي / عادل عبد الرازق

حظة الموت

**********

بقلمي / عادل عبد الرازق

*******************

وتأتين إلي بزمن الموتى

والديار الخاوية

تترحمّين على زروعي اليابسة

وبقايا الساقية

تحتويني بصدرك

أنمو في صدرك وأسبح ..

يا سيدتي في عيونك الصافية

عيناك مصاعدي للذكرة العتيقة

أنسلخ من دنيتي

أدخل للذكريات

تأخذني الحلقات الدائرية للماضي

وأهيم في عالم أشبه بالغيبيات

يمتلء بكل القصص القديمة

ويكتظ بكل الحكايات

ومن خلف ليل شعرك تهبّ ريح

تتناثر من كفيّك وريقات

حروف إسمي فيها..

صورتي فيها ..

ودروبي ومدني ..

والمفارق والطرقات

ونعود لكل ماضينا

ونعود بكل ماضينا

ولا نفيق إلى على أدمعنا

تسكن قلوبنا ومآقينا

منذ عامين كان رحيلك

يا سيدتي دون أسباب

وتركتيني في مدينتي

غريباً من الأغراب

واليوم تعودين

بعد الأيام والسنين

تحاورين وتجادلين

وتبكين وتندمين

وأنت لا تعلمين

أني يا سيدتي لست أنا

وأن عودتنا غير ممكنة

أنا تغيّرت

أنا تبدّلت

باختصار

أنا انتهيت

ليتني ما أعلنت حبي

ليتني ما حكيت

ليتني ما نزلت بحرك

وما كنت سبحت

فقد كانت النهاية

أني غرقت

واليوم تعودين

وتنظرين وتشهدين

يا سيدتي لحظة الموت

أموت ..

لأني تكلمت

أموت ..

لأني ثورت على الصمت

أموت ..

لأني تجرأت وصرخت

وأعلنت ..

أني أحببتك واكتفيت

***************

بقلمي / عادل عبد الرازق

*******************

أعجبني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

بلادي بقلم الراقية فاطمة حرفوش

 " بلادي " بلادي وإنْ ضربت وجهكِ الجميلَ  الرياحُ السوداءُ العاتياتُ ستقفُ أرواحنا سداً  بوجهِ الرياحِ العاتياتِ  نقصُ أجنحتها ونغ...