بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 29 مارس 2020

أرجوكَ اعتاقي.......بقلم الشاعرة الرائعة / ياسمين العابد

أرجوكَ اعتاقي
ما مِنْ رفيقٍ يجيرُ النفسَ أو راقِ
كيف السبيل؟ وهل أحظى بترياقِ؟
يَئِنُ صدريَ كم أثخنتَهُ وَجَعًا
رفقًا بقلبي. أما يُشجيكَ إحراقي
أَشْفِقْ قليلًا على وجدٍ به ولعٌ
ماعدتُ أتْقِنُ أن أحيا بإشفاقِ
داريتُ شوقي وقيدُ الشكِّ يأسرُني
إني أسائلُ: هل شوق اللقا باقِ؟
كم خنتَ ودِّي وضيعتَ الهوى عبَثَاً
ما صنتَ عهدي. وقد مزَّقتَ أوراقي
قد بتَّ طيفًا. فهل أحنو إلى طللٍ؟
ضاعَ الوفاءُ فأبلى الوهمُ أحداقي
لو كانَ وجدُكَ بالإخلاصٍ معتمرًا
مالمتُ حبَّكَ أو أخلَفتُ ميثاقي
كنْ لي خليلًا . تناسى كلَّ معْضِلةٍ
وامحِ الهمومَ أما يكفيك إغراقي
هل في التلاقيَ قد تصفو خوافقنا
أم في التنائيَ قد تحيا بأعماقي
كيف الهناء و أطياف الجفا حَضَرتْ
انأى وحيدًا فكم أرَّقتَ آفاقي
واصنعْ سبيلكَ في بيدٍ به كلأٌ
واجعلْ مصيركَ من هونٍ وإملاقِ
واحصدْ غراسكَ. كم أبقيتَهُ ظَمِأً
هذا صنيعُكُ مذْ حاولتَ إزهاقي
جَرِعْتُ مُرَّ النوى كم ذقتُ لوعتهُ
أشكو الزمانَ وأشكو الكأسَ والساقي
كنتَ الحبيبَ ونجمُ الليل يعرفنا
بعتَ الوداد وما راعيتَ أشواقي
فليلُ قهرِكَ بالويلاتِ ودَّعني
و نسمُ صبحِكَ لن يحنو لإشراقي
قد كنتُ شمسًا ضياءَ الكون أبعثه
والآن أبكي. وبلَّ الدمعُ أشداقي
كم بدَّلتكَ يَدُ الأقدارِ مُذْ صَفَعتْ
وجهَ الحنينِ . لذا أرجوكَ إعتاقي
ياسمين العابد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

رمز الفدا بقلم الراقي عماد فاضل

 رمز الفدا أنا رمز الفدا وأنا الأصيلُ دمُ الشّهداء في أرْضي دليلُ أنا ابْن العروبة وابْنُ قوْمي ولسْتُ إلى سوى أصْلي أميلُ إلى الأمْجاد والع...