بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 28 سبتمبر 2024

الليل منهمر بقلم الراقي د.سامي الشيخ

 الليلُ منهمرٌ

والصمتُ يكويني

والهمُ يُدمي 

الصفا ويُدميني

صُرعتُ حين نويتُ 

البعدَ في سفرٍ

وضِعتُ حتى

تناستني عناويني

مجروحة والدمعُ 

في جفني يلوعني

وفي حنايا فؤادي

ألفُ سكينِ

زال الضياءُ 

فتاه الدربُ عن قدمي

حتى هوت وجهتي

في الوحلِ والطينِ

فؤادي ينزفُ شوقاً 

وهمومي غدت

تلوح لك شبه براكين

أعدُّ الأيام عن عجل

فكل دقائق أيامي ساعات

وكل الساعاتِ حنيني

تُبكيني كل مساحات الذكرى

على قارعة الشتاء

والبرد ينهش في الأعضاء

كدمعة تشرين

هل ضاقت الأرض عليك

واختفت كل الأسماء

تناشد زهرة ليمون 

و دمعة تين

يا غيمي الممتد منذ عناق

بدا

هل تهطل مطراً في صدرٍ 

ضاق

و تحويني

إني أسيرة عينيك

بلا قيدٍ 

كم داهم الحب 

حُراً في الزنازينِ...


د*سامي الشيخ

بيروت الألم والأمل بقلم الراقي محمد يوسف الصلوي

 بيروت (الألم والأمل) 

------------------------------

بيروت من ذا بهذا الهمُ أضناكِ

ومن رمى البؤس في بستان مرعاكِ 


يسيلُ حبر مدادي من مدامعكِ

ويصطلي ألماََ من هول مرآكِ


بيروت يانسمة الأنسام ياقمري

حبيبتي مهجة الأنسامِ تهواكِ 


الحزنُ في طرفكِ النعسان أقهرني

ونهرُ ذاك الدماء يسري بمبكاكِ


أسمع أنين الأسى يقتاتُ مهجتك 

ويزرعُ الآهَ في أفراح دنياكِ


ويح الذين تغذوا من نضارتكِ

وكنتِ أماََ تدللهم حناياكِ 


لكنهم غدروا الأم التي وهبت

كل الحنانِ وداسوا في حشاياكِ 


غداََ سيأتي جمال الدهر يحضنكِ

وينتزع فرحتك من نار مبكاكِ


بقلمي محمد يوسف الصلوي

حكاية خريف بقلم الراقي عبد الكريم نعسان

 [ حكاية الخريف]


كانت الأطيار تشدو


لحن أشجار الخريف


 والليالي مقمراتٌ


ليس فيها ما يخيفْ


غير "آوى" في حقول القطن فجراً


يرسل الصوت اللطيفْ


ويغنّي فقد أصحابٍ تواروا مثل طيفْ


مع قدوم الصيف كانوا


أين حلّوا بعد صيف


* * *


حينما كنتُ صغيراً


هكذا كان الخريفْ


فالعصافير رفوف


تنشد الألحان في نطق الحروفْ


والغواني ذاهبات


نحو هاتيك الكروم


في صباح يرتدي بيض الغيوم


كانت الدنيا سلاماً


ليس فيها من صروف الدهر شكوى


ليس فيها ذبح أطفال صغار


أو مصيبات وبلوى


كانتِ الأعراف تعلي كلّ إنسان شريف


وتعادي كلّ إنسان سخيفْ


كانت الأيّام أحلى


ليس فيها من يجرّ المال من "جيب" الضعيفْ


كلمات:


عبدالكريم نعسان

بيت العنكبوت بقلم الراقي زياد دبور

 بيت العنكبوت: ملحمة الضعف القوي

زياد دبور


في زوايا الوطنِ المنسيّ

تنسجُ العناكبُ أسرارَ البقاء

خيوطٌ من صبرٍ وحكمة

تسخرُ من صروحِ الطغاة


يقولون: "ما أوهى بيتَ العنكبوت"

وأنا أقول: بل ما أوهى عقولَكم

بيتُ العنكبوتِ يصمدُ في وجهِ الأعاصير

وعروشُكم من وهمٍ تتهاوى


أيها السادةُ في أبراجِكم العاجية

انزلوا وتأملوا في نسيجِ العنكبوت

درسٌ في الهندسةِ والفن والبقاء

يعجزُ عنه مهندسو أحلامِكم الكاذبة


في عصرِ الخطبِ الجوفاء

تنسجُ العنكبوتُ حقيقةَ الحياة

بصمتٍ تبني، وبحكمةٍ تصطاد

وأنتم بالشعاراتِ الرنانةِ تخدعون


يا من تدّعون القوةَ والجبروت

انظروا كيف تهزمُ العنكبوتُ فريستَها

بخيوطٍ أرقَّ من أحلامِ الفقراء

وأقوى من قبضةِ الديكتاتور


في زمنِ النفاقِ والرياء

تعلّموا من العنكبوتِ الصدق

تنسجُ شباكَها في وضحِ النهار

وأنتم تحيكون المؤامراتِ في الظلام


أيها المفتونون بالأبراجِ الشاهقة

تأملوا في تواضعِ بيتِ العنكبوت

يتحدى الجاذبيةَ والمنطق

بينما تتصدعُ إمبراطورياتُكم الوهمية


في عالمٍ يعبدُ القوةَ الغاشمة

تسخرُ العنكبوتُ من جبروتِكم

بخيطٍ رقيقٍ تهزمُ الرياح العاتية

وأنتم بجيوشِكم تخشون نسمةَ الحرية


وأنتم، يا من تدّعون الحكمة

انظروا إلى حكمةِ العنكبوتِ الصامتة

تبني وتعيدُ البناءَ بلا كلل

وأنتم عاجزون عن إصلاحِ ما أفسدتم


أيها الشعبُ النائم في غفلةٍ

استيقظ وتعلم من العنكبوت

كيف تنسجُ خيوطَ الحرية

من رحمِ اليأسِ والظلام


انظروا إلى سخريةِ القدرِ العظيم

حصونُكم المنيعةُ تتهاوى كأوراقِ الخريف

وجدرانُ قلاعِكم تتصدعُ مع كلِ نسمةِ حق

بينما يبقى بيتُ العنكبوتِ شامخًا، يتحدى الزمن


أيُّ قوةٍ في هذا الضعفِ المزعوم؟

وأيُّ ضعفٍ في تلك القوةِ المدَّعاة؟

الريحُ تعصفُ، فتسقطُ أسوارُ الظلم

ويبقى نسيجُ العنكبوتِ معلقًا، يسخرُ من غروركم


يا من تظنون أن القوةَ في العدد

وأن الكثرةَ تغلبُ الشجاعة

تأملوا في العنكبوتِ الوحيدة

كيف تهزمُ بقلتها جيوشَ الحشرات


في عالمٍ يعبدُ الحشود

ويسجدُ لأصنامِ الأرقام

تقف العنكبوتُ وحيدةً، قويةً بذاتها

تسخرُ من ضعفِكم المتخفي وراءَ الجموع


قلةُ العددِ عندها حكمةٌ وقوة

وكثرتُكم جهلٌ وغباء

خيطٌ واحدٌ منها يكفي

لفضحِ زيفِ إمبراطورياتِكم


هي ذي الحقيقةُ، أيها السادة

في ضعفِ العنكبوتِ قوةٌ تتحدى الزمن

وفي قوتِكم المزعومةِ ضعفٌ يتهاوى

مع كلِ نسمةِ حريةٍ تهبُ على الوطن


فانسجوا ما شئتم من شباكِ الخداع

واحبسوا الشعبَ في أقفاصِ الوهم

لكن تذكروا، أن خيطَ العنكبوتِ الواهي

سيكونُ الحبلَ الذي يشنقُ طغيانَكم


وإن عادوا وقالوا: "ما أوهى بيتَ العنكبوت"

فقل: بل ما أقوى درسَ الحياةِ فيه

فبيتُ العنكبوتِ باقٍ

وعروشُ الظلمِ إلى زوال


بقلمي زياد دبور

أيقنت بقلم الراقي مروان هلال

أيقنت بأنكِ قدري...
فكلما أخبرت النسيان عنكِ.
زاد النسيان قربي...
أيقنت بأن روحكِ تختلط بوتري...
نعم سيدتي...
لا مفر منكِ إلا إليكِ....

أيقنت بأن وجودكِ مرتبط بوجودي دائما
حتى ينتهي عمري....

لو أنني اغتلت مشاعري عنوة إعادة إليَّ بنظرة 
من عينيكِ مهما نفذ صبري....
أيقنت بأن روحي تغادرني إليكِ ثم تأتي ومعها 
فرحة بنبض قلبي....

أيقنت بأن سمائي إن أمطرت...
فماؤها ترياق لعشقي...
أيقنت حقيقةً....
بأن حضوركِ شفاء لعقلي....
أعترف بأني ما وجدت كلمة حب
 تعبر عما بقلبي....
بقلم مروان هلال

في ساعات صباحي بقلم الراقي توفيق السلمان

 في ساعات صباحي


في 

ساعات صباحي

أحلمُ 

أن أخرجَ خارج بيتي

أستنشقُ 

رائحةٍ الورد

على الطرقاتِ


أحلامي

تبقى أحلاماً

لا أحدَ في بلدي

يزرع 

أشجار الوردِ

للجيلَ الحاضرَ

والآتي


في تلكَ

الساعاتِ

أحلمُ

أن أكتبَ شعراً

يتغنّى 

بجمال الأطيارِ

وبالذات


في بلدي

اقتلعوا 

أجنحة الطير

وأُبيدتْ

سحر الأبياتِ


في 

ساعات صباحي

أسمعُ

رغماً عنّي

أخباراً لأمورٍ

لا تعنيني

أسمعها

إملاءً

لفراغ الأوقاتِ


في 

ساعات صباحي

أحلمُ

أن أسمعَ

زقزقةَ العصفورِ

منْ نخلة

داري

كي أشعرَ أنّيَّ

موجودُ

خارجَ دائرة 

الأمواتِ


في 

ساعات صباحي

الشارع مكتظُ

بأناسٍ لمْ أعرفهم

بحياتي


من بين ضجيج

المارة والشارع

لا أسمعُ إلا أغنيةً

في الماضي

كان الراعيَ ينشدها

وقبيل الذبحٍِ

للشاةِ


توفيق السلمان

وشاء الهوى بقلم الراقية فاطمة موحى

 وشاء الهوى 

في عذاب الهجر

مطر دمعك

يخمد

نارا

تلتهب

كلما استيقظ

الحنين

ذكرى 

إلى 

ديار

صارت خرابا

صعب أن

تسيل الدموع

في المآقي

خرير مطر

قيظاً

تبا

كيف النسيان

أو حتى التناسي

مرارة

تئن لها أوجاع

مخيلتي

تضرعا

رحماك ربي

في شرارة 

تتقد أوصال الحنين

قيودا

مشاعر جائعة 

تنام

على الطوى

فاضمة موحى

صدى مطر بقلم الراقي عادل العبيدي

 صدى مطر  ———————— مطر ، والصدى أحلامٌ تُسامرني تجتاز سمعي، تُناغم الوَتر أحسهُ لهيبًا في دمي مُتقدًا وأسمعهُ حينًا  بين أوراقِ القدر يطوفُ ...