#قلب_مكسور
أكاد أسمعه وهو
يرتطم على الأرض ...
أخيرا كسرتَ قلبي...
منذ أسبوع
كنا نسير على
طول الشارع
إشارات المرور خافتة
تئن تحت وطأة
الضجيج...
فجأة تعلو صرخات
متقطعة...
تتخللها خنقة دموع
في حناجر تبدو
قد اعتادت على
النحيب ...
الكل يلتفت صوب
الضجيج...
حادث دهس جديد
لقلب على حافة
الطريق ...
يبدو مهشما لا أمل
لنجاته أبدا...
ربما هو قلبي الصغير
كان يحاول تتبع
خطواتك...
يتلهف لرؤيتك
وأنت تدنو من بيتنا..
لكنني كنت مجنونة
اندفعتُ دون انتباه
صوب سيارتك...
كنتَ تقودها بعينيك
المغمضتين...
هذه أنا...
ألم تنتبه أنني كنت
أحاول احتضانك
بين ذراعي؟
حاولت إقناع نفسي
أن تلك الجميلة
التي كانت تجلس
إلى جانبك في
السيارة، ليست أنا ...
أنا أهذي دون شك...
ربما لم أتعود بعد
على أطياف الخيانة
في سيارتك...
فعلا كانت تلك
المرة الأولى التي
يغادرني فيها قلبي
ليلحق بك
أصابني الذهول...
للحظة حاولت
إمساك قلبي
المهشم...
ربما أحاول عبثا
ترميمه بين أصابعي
المرتعشة...
جارنا العجوز يفاجئه
أيضا ذلك المنظر
المريع...
ينادي على الجيران
وأولاد الحارة
المنسية...
هلموا إلى هذا
القلب المكسور...
ضعوه على ناصية
الطريق...
ربما يمُرُّ من هنا
و يُعيد ترميمه
من جديد...
كانت تلك أنا...
مذبوحة غدوت
بين عيون حارتي
المتطفلة...
لقد رحل وأخذ
فتات قلبها...
هكذا سمعتهم
يتهامسون
ربما سيعود يوما...
لكنها من دونه قد
فارقت الحياه !
فعلا أنا لم أعد هُنا...
#ندى_الروح
الجزائر