& أيْن المفرّ &
أيْنَ المَفَرُّ غَدًا وأيْنَ المَهْرَبُ
والجورُ أوزارٌ عليْك ستُحْسَبُ
تسْعى على عَجَلٍ كأنّك خَالِدٌ
بَيْنَ الخَلَائِقِ تَسْتبدُّ وتَنْهَبُ
تخْتالُ كالأسد الرّضِيّ بنفْسِهِ
والذّنْبُ منْ هوْل الأذَى يتشعّبُ
تبْني لدُنْيَاكَ القُصُورَ بِهِمّةٍ
وتُجُولُ في وسطِ السّراب وَتلْعبُ
تجْري وراءَ الوهْمِ تُمْطرُ غلْظةً
والموْتُ في ظهْرِ الخفا يترقّبُ
بالغْتَ في قهْر النّفوس بحدّةٍ
حتّى غدا منْك الأذى يتعجَّبُ
يا زارعَ الأهْوال في عزّ الضّحى
طهْرْ فؤادَكَ إنْ أفادَ المطْلبُ
كنْ في الورى علمًا كفاك تجبّرا
واخْترْ لنفْسك ما به تتقرَّبُ
فالواحدُ القهّار مِنْ حَبْلِ الوريدِ
إليْكَ يَا رإْسَ الفُجُورِ لأقْرَبُ
بقلمي: عماد فاضل (س . ح)
البلد : الجزائر