( أنثى ساحرة)
أصابني الحب بالأعماق يا وتراً
فعزف رنينك فيما يشبه القمرُ
صابت فؤادي بسحرٍ لا مثيل لهُ
وراقصتني بترانيم الهوى خبراً
فوقعتُ فيها أسيراً والجبين لها
دنى وسلم بلا أمرٍ ولا نُذرِ
ماكان سحر زليخا مثل ساحرتي
ولا جمال بثينة يسرق النظرُ
سلبت فؤادي والشوق يحرُسها
واستوطنت قلبي ، كأنها قدرُ
ماذا أقول ودموع الهوى مطرٌ
قد بلل الاحشاء والإحساس مُنكسرُ
وقد أشارت إلي دونما غيري
من الرجال ودموع الصدق تنحدرُ
لقد أصبتُ بها ،والقلب في دنفٍ
من حسنها تُصنع المرجان والدررُ
آمنتُ بالحب والإحساس مكتمِلا
وعلى القضاء فإني خير مصطبرُ
حاولت أن أهرب فأوقفتني عيونها
ك السهم ممشوقةٌ لِفارسٍ حذرِ
وقعت عيوني في شتّى مفاتنها
ففرعها ذهبٌ على الاغصان ينتشرُ
كلماطلعت كالشمس إن سطعت
ونورها يُسافر في دمي سفراً
يا أيها القلب دون في محاسنها
ديوان شعرٍ وغني أيها الوترُ
بقلم/عمر مثنى البناء