تستمر الحياة ... لشاعر منير صخيري

 ... تستمر الحياة

الكل فى عالمه الخاص

الكل تائه باحثا عن ذاته

فى مفترق هذا العالم

عالم كله حيرة وذهول

عالم طرقه متشعبة طويلة

مليئة بالانكسارات والتحديات

اضطرابات تراكمات

ايام صعبة وسنين عجاف

البحث عن الامل المفقود

والتيه وراء الغاية المنشودة

عقول شاردة مكبلة تائهة

فى عالم الخيال والحقيقة المرة

نحو غد افضل والمستحيل

نظرة الى المستقبل المجهول

كل يحمل بداخله افكار

ربما تجد يوما ما الحل

ربما تشرق شمس غد اجمل

ربما تستمر الحياة

دون تراكمات دون ضغوطات

دون كلل او ملل

اجل بعد طول صبر

غاب فيها الفكر والامل

غير الحيرة والانتظار

ربما يعود بصيص من نور الامل

يجدد ملحمة الارادة

والتحدي والتصدي

لكل تلك العراقيل

ويتحقق الحلم والمستحيل

تداعيات امنيات احلام

تراود كل من قهره الزمن

كل من اقفلت امامه ابواب الامل

نظرة استشراقية للغد الافضل

تستمر الحياة بالارادة

بالعزيمة بقلب صلب كالحجر

ليستنير الدرب بضياء القمر

فى عتمة الليالي المظلمة

الموحشة وسعاتها الطويلة المملة

غير الوحشة والاكتئاب والشجن

لينزاح عن عينه وعن فكره

كل خزعبلات البشر والزمن

وتنكشف الحقيقة المرة

وتعود الحياة من جديد

بعد رفع ستار الظلم والتغيير

نحو الاستقرار والامن

نحو غد افضل كله امل

وتستمر الحياة

قصيدة : تستمر الحياة

لشاعر منير صخيري

05/08/2021

ا

أيها الراحل عني ... توفيق الشطي . تونس .

 أيها الراحل عني

ماذا أخذت مني

لا الريح تقتلعك.

ولا الأمطار

تغسلني

عالق أنت ..

في ضلوع الصدر

كحسون القفص

تقتات من غروري

ومني .

تنط

تقفز وتحط

كالنبض

فتؤلمني .

يا وهج الحمى

ما كدت أبرأ منك

حتى عدت تسكنني

تدور الأقمار من بعدك

و تتعاقب

وأنا أرقبك

وأراقب

وعطر اللقيا

يفتنني

كطريدة الجو

قنصك أنزلني

أصاب سمائي

ولم يقتلني

يا فاكهة الصبى

ما بين التين والتوت

طعم لا زال يذهلني

ما أعذبك ما أشهاه

يا رجلا

لازلت تفتنني

أشتاقك ..

أشتاقه

فأتلمظك واياه

طعمكما يأسرني

تحت اللسان أكتمك

خلف الشفاه أواريك

ألوك اسمك

أمضغه

ولا أنطقك

أستعذب بقايا الرطب

في النوى

ولا أناديك

تخنقني الزفرة

لذكرك

ليت بين الضلوع

شبابيك

توفيق الشطي . تونس .

أتسألني؟؟...بقم / لشاعرة الياسمين السوريه سلوى ابراهيم رجب

 أتسألني؟؟

أتسألني أيا أملي

كأنّ السر تجهله

علام القلب تحرمه

علام الحب تقتله

و أسئلة على شفة

فكم عددا أسجله

و لما تخمد النار

رماد الحب تشعله

لِمَ أزمعت إرضائي

و نبضَ القلب تعدله

و قد دمرت لي حبا

تعبت كي أجمله

أتسأل أنت يا أملي

علام القلب يحترقُ

و كم غنى للقيانا

صباحُ العشق و الشفقُ

فلولاك لما كان

ربيع العمر يأتلقُ

و لا تنمو أزاهره

على الأكمام تنفتقُ

لأجلك اصبح الحب

من الأغلال ينعتقُ

لكنك بعت مودتنا

فحل البين و القلقُ

أتسألني أيا املي

و ترى دمعي ينهملُ

لم الأحزانَ تحملني

و لا يصفو لي أملُ

لقد كنت لي حلما

إذا ما الليل ينسدلُ

و أنت تركت حكايتنا

جرحا لا آمل يندملُ

فقربك أنت هو قدري

و بعدك عني هو الاجلُ

شاعرة الياسمين السوريه سلوى ابراهيم رجب

أريدكِ ....شعر المهندس : صبري مسعود

 سألتني هل تحبني ؟ وكيف تريدني ؟ فأجبتها بقصيدة وقلت :

- أريدكِ -

أحبّكِ رائعةً كَالبحارْ

وَواضحةً مثلَ شمسِ النهارْ

أُريدكِ ثابتةً كَالجِدارْ

أُريدكِ في مِعصميْ كَالسِوارْ

تبدينَ عندي كَخيرِ النساءِ

وأنتِ اختياري وَخيرُ اختيارْ

فَإنْ غبتِ عنّي أحسُّ بنقصٍ

"أدوخُ" كَمَنْ يعتريهِ الدوارْ

أحسُّ كأنّي جبالٌ تهاوتْ

وأمضي اتجاه شفا الانهيارْ

فأنتِ دليلي، مساري الوحيد

ولا لنْ أغيّرَ ذاكَ المسارْ

أحبُّ حواركِ إذ تبدئينَ

وأنتِ التي تنسجينَ الحوارْ

جمالكِ ، روحُ وَجسمُ معاً

وحبّكِ في القلبِ يسري كَنارْ

حياتي تسيرُ ، وَمنْ دونِ عسْرٍ

ومنْ دونِ علمي ، الأمورُ تُدارْ

أحبّكِ ظلّي كما أنتِ دوماً

لِنحيا ربيعاً يفوحُ نضارْ

" أدوخ " : بمعنى أفقد الوعي ( تستعمل في اللهجة السورية ).

القصيدة على البحر المتقارب : فعولن فعولن فعولن فعولن كل شطر

شعر المهندس : صبري مسعود

[ في شتاءات النزوح]....بقلم / عبدالكريم نعسان

 [ في شتاءات النزوح]

يا فريدهْ

قدكتبتُ الحبَّ في ألف قصيدهْ

بعد نزحي عن دياري

ماتت الأشواق عندي

وطيور الحب ماتت

في شتاءات النزوح

والجراحات العديدهْ

شاب رأسي

لم أعد ذاك الشباب

أصبحت (زيتا) بعيدهْ

حلّت الأوجاع في القلب الكئيبْ

كلّ يوم صرتُ أسعى للطبيبْ

في سعال وزكام وصداعْ

تلك أوجاع الضياعْ

يافريدهْ

حينما كنتُ صغيرا

كانت الأزهار في داري نضيرهْ

كانت الأطيارفي حقلي تغنّي

والمسافات قصيرهْ

كنتُ أعدو خلف غيمات الخريف

أينما دارت أدورْ

كان قلبي يحتوي فيض السرورْ

كنتِ في سنٍّ صغيرهْ

بعدما جئتُ (لأطما)

صارتِ الآلام من قلبي إلى قلبي تطيرْ

أمستِ الأيّام سقماً

و المفازات خطيرهْ

كلمات:

عبدالكريم نعسان

نسيم الحبّ..عبد الصّاحب إ أميري

 نسيم الحبّ

عبد الصّاحب إ أميري

******************

نسيم عليل نقيّ داعبني،

من جهة البحر

مسافر كان،

أنا لا أدري

لم استنشق نسيما كهذا طول عمري

كان غريبا عنّي

عطره غلبني، صرعني، بتّ أسيره

أخرجني من صمتي، من همومي، من عالمي

المشحون بالخوف

أنعشني

سحرني

ثملت من دون خمر

ثملت دون أن أرى لون الخمر

زرع الأمل، زرع البهجة

في روحي

جنّة الفردوس مفاتيحها في يدي

أنا سيّدها

قهقهات حور العين

زقزقة العصافير

جعلتني أنسى

من أكون

طار عقلي

فتحت له صدري طربا

فرحا

أتنفّسه

استنشقه

استقبل عالما عشّته حين غفلة

غزى جسدي

احتله

نزع الهموم عنّي نزعا

مزّق ثيّابي

رقصت طربا، دون حياء، القوم من حولي

يصفّقون

يتهامسون

قلبي خفق بالحبّ، حبّ نسيم البحر بجنون

بات النّسيم همّي

أحببته

بقيت بانتظاره كلّ حين، كلّ ساعة في مثل هذا الوقت

عشقّته دون أن أدري

ها أنا الٱن أرسمها، حين أقف عند البحر

أناجيها

تناجيني

أبني أملا، أزرع حرفا

أهدّمها حين تغيب، حين تختفي

طار عقلي

عبد الصّاحب إ أميري

بيروت... بقلم / المهندس حافظ القاضي/لبنان

 بيروت

بيروت قُومي وَامسَحيْ

غبارك رمزاً للسلام

بالغضب الصارخ أفصحي

عن شيم عبّاد الظلام

عودي لعرسك وأفرحي

فاليوم يومك للغرام

صلّي بصوتك وأشلحي

لقربان روحك بالحطام

بيروت بمرفأك تَسبّحي

بعنبرك صمتك بالكلام

بسَمكِ القرشِ تفسّحي

لنَهشِ لَحمَكِ والعِظامٰ

كُوَمُ البُيُوتِ تلَحّفي

وانفُضِي بمرفأك الركامْ

زيدي المدِينَةِ بأحرفي

وارفعي عَلَمكِ للسَلام

المهندس حافظ القاضي/لبنان