ثرثراتٌ صامتةٌ
رغمَ ثرثراتٍ تقتحمُ قلعةَصمتِـــــــها
إلا أنها صَمَتــتْ
وبرغم بركـانٍ كان يَعُجُ بأوردتِــــــها
لكنها كتمَــــــــتْ
صــــــــــــامدةٌ إلىٰ متي لستُ أدري
و إلى أي مدىٰ سكتَتْ
أكان حُلماً صــــــــــــــامتاً بمخيِلتها
أم روحاً بها سكنَتْ
أيُ سرٍ يكمنُ خلفَ صمتِــــــــــــــــها
أم هي عشقَتْ......
تحملتْ الكثيـــــــــــرَ فوقَ طاقتِــها
أنوثتُها داخلها انتحرتْ
كلما تعثــرتْ برداءِ خجلِـــــــــــــــها
بكبريائِها نهضتْ.....
لا تشتكي فالكبريــــــــــــــاءُ بنبضِها
بنفسِها عزتْ
هي أُنثىٰ سكنَ قلبٌ حنــــــونٌ بعقلِها
ينبضُ كلما حَكَمَتْ..
لا هي بمُنصفةٍ في حقِ نفسِــــــــــها
ولا هي عدلتْ........
مابالُكِ روحاً أخْفَتْ بأحداقِـــــــــــها
دموعاً ثم ضحكتْ
ويُسمعُ أنيــــــنُ صمتٍ في أحضانِها
كلما اقتربَتْ
يامرأةً كان الرحمــــنُ في عونِــــــها
وبصبِرها تحلتْ
وتدثرتْ حُزْناً بأحضــــــــانِ صمتِها
إن أُُهْمِلَتْ أو غضبتْ
ترفقي بحالِك وهوناً
يامرأةً انهمرتْ سيـــــــولُ دموعِـــها
حتىٰ جفّتْ
وتجَمَلَتْ بســــوادِ كُحْلِ هدبــِـــــــها
ووراءَه اختبئَتْ
غداً تشرقُ شمــسُ الأمــلِ بنــــورِها
إن هي أطلّتْ
و لذةُ الفرحِ يُستطــــــــــــابُ بـــــها
إن هي حلّتْ
ألا يا امرأةَ دَنْدَنَ الأنيـــــــــنُ بليلِــها
شمسُ النهارِ اقتربتْ
لا تيأسي
بقلمي :
عبير محمد علي 
