هأنذا
كشجرة في موسم
خريف يتساقط أوراقها
مضى من عمري
مامضى
وتناثرت وتبعثرت سنيني
وتاهت
في خضم مدارات الأيام
هأنذا
أرحل وحيداً مع وجعي
ولا شيء سواي
يرافقني الهم
كظل لايفارق خطواتي
من يعيد لي
توهجي
وألقي وعنفواني
وكأنني انطفأت
من يعيد لي سالف أزماني
ويرسم فوق شفاهي
قليلا من الابتسام
فلم تعد لدي القدرة
على التحمل
وليس باستطاعتي مواجهة
كل هذه الانتكاسات
والصدمات
في داخلي وجع لاينتهي
وألم يزداد مع الوقت
في داخلي تعب كبير
أنهك كل قواي
وأجهز علي
من يبادلني عمرا
بعمري
من يبادل همي بفرح كبير
من ينقذني ويمد
يدا لانتشالي
من واقعي المرير
من ....!!!
يضفي إلى ساعاتي قليلا من
البهجة
من يبادل وجعي
بلمسة حنان
من يدفء روحي ويشعرها
بأمان
من يخلصني مما أنا فيه
ويكون عونا
لي
من يرسم في دفتر يومياتي البائس
صورة فرح لاينتهي
كدفق نهر لاينضب
من ياترى
يشاطرني همومي
ويهدئ من روعي
ونقمي
من يعيد لي نبض حياتي
من جديد
ويطل علي كبهجة عيد
هذا إعلان مدفوع الثمن
وصرخة مدوية
عن وجعي ...عن ألمي
عن احتضاري
عن سقمي
انا أصرخ من داخلي
في مدى سحيق
فمن سيستحيب ويلبي
النداء
من ياترى
من
رائد جبار الذهبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .