كلُّ حروفي لك
الحروفُ هي لتفريغِ ما حوتهُ الحنايا و خبأتهُ في خزائنِ السنين .
تلكَ الأحلامُ التي سلكتْ دروبَ و ممراتِ الأملِ على مداراتِ الزمن .
هي ذاك العشقُ الذي تحولَ الى طائرٍ يرفُّ بجناحيّ الدمِ و الدموع .
تلك السحابةُ الرقيقةُ نثرتْ رذاذها على تربةِ القلب جوريةُ الألوان .
اهتزتِ المشاعرُ وشقتِ الأديمَ نبتَ الحبُّ متغلغلاً بين الضلوع .
فراشةُ الحقلِ رسمتْ ألوانَها في السهولِ المزدانةِ بألقِ الورود .
و شقائقُ النعمانِ بألوانِ الطيفِ افترشتِ الربيعَ و الخريف .. و براءةَ الياسمين .
هي النقاءُ بعد أن عفَّرت بياض صفحاتِها عادياتُ الأيام و الأنين .
الألقُ بعد أن خبا الجمال للعيان ... و تلألأ في العيون الجمالُ المستكين .
ثنياتُ العقودِ بدت على الجيد و الجبين و بدأ النور مترقرقا على الخدين .
أيتها المليحةُ الملامح سيبقى جمالك صارخا حتى يأتيك اليقين .
جمالُ الروحِ منعكساً في الأجواءِ بلا مرايا كشعاعِ شمسِ الصباح .
يبعثرُ شذا الزهورِ في جنةٍ وارفةِ الظلال ... و كؤوسٍ من معين .
سأبقى أنهلُ من ندى عينيك ألوانَ الحيرةِ العسليةِ او خضراءَ سندسية ... أو بزرقةِ بحرِ الخيال حروفاً أخطها باليمين
على ورقةٍ من ضياء؛ كي لا يسقط وقارُ الرقائقِ و يتهللُ المحيا بالإبتسام ...
كالأفق المبين ..
نهلا كبارة ٢٠٢٠/١١/٢٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .