الأديبة تغريد طالب الأشبال/العراق
……………………………
(حق المشاعر) من ديواني(كلمة حق في حضرة ظالم)
……………………………
ليس هَمُّ الكون عشقا وغرامْ
ليس حُبّاً وبكاءً وهيامْ
ليس كلُّ الهَمِّ فيه طرباً
غزلاً ثم غِناءً مستدامْ
إنه عِشرٌ لمِعشارِ عُشَيرْ
من همومِ الكونِ في قلبِ الأنامْ
فهموم العيش نالت حصةً
حصةً كبرى ليهنأ وينامْ
وهموم الشعب صارت غصةً
يبتغي التحرير،عيشاً لا يُضامْ
ومن الحكامِ يبدوْ همّهُ
قَدراً ملعونَ ذُلّا وسُقامْ
وهموم الدِينِ آهٍ هَمّهُ
ثورةً كبرى أتتْ كفرا زؤامْ
غيَّرتْ كلَّ مفاهيمِ الحَياةْ
أبدلَتْ كل حلالٍ بحرامْ
أسقطَتْ فرضاً أقامتْ بِدعةً
أفشَت الإرهابَ أفنَت للوئامْ
وأباحَت كل عيبٍ مُستعابْ
تتحدى فيه أصحاب القِيامْ
إنَّهُ هَمٌّ وللدِينِ همومْ
قد أعابوا الطفلَ في سنِ الفِطامْ
وترى المرأةَ حَيرى رُمِّلَتْ
حَمَلَتْ أعباءَ أزلامٍ عِظامْ
غيرها قد ساوموها خِسَّةً
كي يدسّوا السُم في دِينِ السلامْ
وأباحوا القتلَ في النِتِّ الرجيم
بِسم ترفيهٍ ولهوٍ في الظلامْ
إنما فيهِ أباحوا جرأةً
بِسمِ(فلم الرعبِ)جُرماً قد أقامْ
فغدا الناظرُ لا يخشَى الدِما
مَيّت القلبِ شديد الإنتقامْ
ثم صار القتلُ شيئا عابرا
يذبح الأخُّ أخاهُ كالحَمامْ
فـ(بفِلمِ الرُعبِ)قد صارَ شغوفْ
هوَ أعطاهُ دروساً ووسامْ
وهموم الفقرِ ما راعَتْ جياع
بِهِمُ مخمصةٌ فيها خِصامْ
وَعُراةٌ من عُريهِمْ يستحون
من عيونِ الخلقِ باتوا في خيامْ
والمحارِمْ قد غدت شيئاّ مُباحْ
ثورةُ التجديد جاءت بالجِسامْ
وغدا العُربُ شُتاتاً بعد ما
صعَدَ الدينُ بهِمْ أعلى مقامْ
هذهِ فلسطينُ أنظر حالها
قد غدتْ ثكلى وترنو للعمامْ
غزةٌ فيها خلتْ من ناسِها
قتلوهُمْ جُملةً صاروا رُكامْ
وأنا ما زلت أحصي حاسِباً
لهمومِ الكونِ حتى في المنامْ
ما بلَغتُ العُشرَ من هذي الهمومْ
لا تقلْ لي الحزنَ مِنْ هَمِّ الغرامْ
قل من الشعرِ بليغاً نافعاً
ناطقا بالحقّ أجزِلْ بانتِظامْ
إسمع الآهاتِ واسمع للذي
يَبكِ في صمتٍ ففي الصمتِ كلامْ
مُترَفٌ أنت إذا كنتَ ولم
تدرِ بالمهمومِ في ضيم ينامْ
فاقرأ الأرواح وادرس حالها
ستجِد فيها كُلوما وسِقامْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .