شهداء القرآن
كيف لقلبي أن يتحمل العَثَرَة؟
الموتُ آتٍ لا محالةَ فلنستَعدّ
مهما تأخرَسيأتي وكلُّ دربٍ سَُيَسدْ
نفني وتبقى الذكريات
تذبلُ وتغدو في الأرضِ كذبول الوردِ
رحلوا شباباً في غفلةٍ بلا وعد
يا حافظين القرآن يا نورَ الدُّنا
مُسَيَّجِين بِالْوَعْدِ فِي قُدسِ الزُّمانِ
طَارَتْ أرواحُكُم إلى الفردوسِ رَفَّتْ
أولادنا ذهبوا فجأةً دون رد
في حادثٍ كان القضاءُ سابِقًا
وفي لحظةٍ تحوّلت الأرض إلى قهر
سكنوا التراب وكل شيء انتهى
ولكنَّ ذكرهم فينا لن يمرْ
كيف الحياة تظلم دون ذكرٍأو خبر؟؟؟
تأخذ منا الأحبةو تهدم الفرحة!!
هكذا هي الدنيا مكرٌ وزيف وكدر
والموت يأتي بلا عذر
فهو قدر لا يمنعه ذِكرٌ ولاحذر
رحلوا الأحبة و تركوا أرواحهم بين الأهالي وبكاء المٌقل
وفي القلب تركوا جرحٌا لا يندملْ
كِتابُ اللهِ أضاءَ حُزْنَ الزمانِ
لكنّ العزَّ في القرآنِ هو الأمان
أبناءُ القرآنِ موتُكُم مَرَّ مرَّةً
لكنَّ نورَكُم فينا باقٍ بدَوامِ
يا من نشرتُم في دروبِ الناسِ هُدى
خطوكم للآياتِ كانَ باهرَ الجمالِ
رحلتم وبقيت ذكراكم زهرًا
وفي صدورنا سَمَتْ أسماؤكم تتساءل
هل ماتوا أبناء القرآن ؟
نعم ماتوا لكنهم ظلّوا عند ربهم أحياء
ثلاثون نجمًا بهم السماء تضاء
في قلوبِنا دعاءٌ وفي
الفردوس حواصل خُضر شهداء
أملُنا أن يظلَّ ذكرُهم نورًا
على كلِّ لسانٍ وفي كلِّ مُقام
اللهم اجعلهم من أهل الجنة سُكنى
ورحمتك يا أرحمَ الرّاحمين هي المراد
الذينَ حفظوا القرآنَ لم يموتوا بل عند ربهم أحياء وفي جنته يٌرزقون
باقيين بيننا في العيونِ
وسيبقى أثرهم بيننا ما دام القمر يدور
رحم الله أرواحهم وجعلهم
في جواره كطير مكنون
وجمعهم مع الأنبياء والصّدّيقين
ومن حَسُنتْ رفقتهم.
ندعوك يا رزاق أن ترزق
رعاياهم الصبر والسلوان
ا.ناهد شريف
مصر المحروسة
دمياط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .