بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 9 سبتمبر 2024

حروف بزمن الصمت بقلم الراقي د.طلعت كنعان

 ‎حروف بزمن الصمت

‎نعم كبرنا وتركنا المحطات التي وقفنا بها دون الشعور بوجودها 

‎ هنا كنا

‎ هنا بقينا

‎ هنا بكينا

‎ على هذه الأرض سقطت قبلتنا الأولى كالحلم

‎ المتلاشي على لون الشفتين ولم نستسلم.

‎ وهنا تبدأ رحلة العودة إلى حيث أتينا 

‎ هنا رسمنا بوهج عيوننا صورة مرورنا 

‎ ولم نزن الأيام إلا بحرارة تنفسنا 

‎ هنا شعرنا كيف يمر القطار سريعا، ينشر رائحة الوقت المحروق على حرارة حبنا، ويرفض التوقف.

‎ حتى إننا كرهنا السكون على مقصلة الثواني

‎ حرقنا ساعاتنا، وطوينا الأيام وشوقنا إلى الزمن المتوقف على نبض قلوبنا. 

‎ بكل محطة نترك زهرة وأكاليل ودفاتر شعر قديمة

‎ نعم وقفنا طويلا أمام ذبول بعض الورود بحدائقنا 

‎ وغياب نجوم أحبتنا من سماء وحدتنا 

‎ وما زلنا 

‎ نسير حفاة على حافة رغبتنا 

‎ ونرقص على خيال ذاكرتنا كأي نسمة ريح 

‎ نبحث عن خطواتنا وصورة أقدامنا على وجه الزمن 

‎ نتساءل بأي حبر نكتب ضجيج وجودنا 

‎ و

‎ ومرور القمر من شرفتنا 

‎ ونشتاق إلى الرياح وشعاع الشمس يحضن غصون الزهور بحدائقنا 

‎علها تبكي عطوراً وعبق المحبوبة التي تخيلناها ولم نعشق وجودها

‎ نحن هنا

‎ بألف قلب وجسد وطول الصفحات الصامتة  

‎ لا نبكي ولا نشتكي 

‎نسرق الأيام من رصيد 

‎ وجودنا 

‎ ولا نكابر 

‎ نحمل أمتعة الأيام، ونقفل عليها حقيبة الرحيل 

‎ ونسجن أمانينا مع هواء الصباح

‎ نعم نحن هنا 

‎ ننتظر أن نقول وداعا

‎ حتى لما تبقى منا 

‎ولن نعتذر 

 


‎طلعت كنعان فلسطين دفاتر قديمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

صمت اليراع بقلم الراقي مصطفى أحمد المصري

 صمت اليراع  صمت اليراع  و البوح صار محرما  مذ زار طيفك ذاك المتصابي  حرف ترنح بين السطور متألما  بعدما كان بين الضلوع متمكنا  و تمايلت بين ...