بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 8 سبتمبر 2024

ارانا نعود بقلم الراقية رفا الاشعل

 أرانا نعود ..


أرانا نعود لدهرٍ غبرْ

كما شاء أعداؤنا والقدرْ


نتوه على الدّرب .. درب الأسى

على جانبيه الحصى والحفرْ


ومجد الجدود يضيع سدى

ودهرٌ سقانَا الكؤوس الأمرْ


نعيش الحروبَ وكلّ الخطوبِ

وغابتْ نجومٌ وغابَ القمرْ


جلستُ وحيدًا بليلِ الدُّجى

وفي خاطري ذكريات تمرْ


أمن سرمدٍ ليلنا لا يفوتُ

حزينٌ .. طويلٌ وداجٍ عكرْ


وقلبي جراحٌ به نازفاتٌ

وما التأمتْ .. من رياء البشَرْ


فلذتُ بتلك الدَنا داخلي

بمرج ضياءٍ بديعُ الصّورْ


تركتُ ورائي زمانًا دجَا

ونور تمشّى بأفقي انتشَرْ


وفجْرٌ أطلّ .. رقيقُ الحواشي

وأنفاسه من رفيف الزّهَرْ


نسيمٌ يقبّلُ ثغْرَ الأقاحي

ويرشفُ كأسَ النّدى بحذَرْ


حفيفُ الغُصُونِ وهمس السـكون

كعذبٍِ اللّحون .. كخفقِ الوتَرْ


بأعماق نفسي ربيعٌ وَليدٌ 

توشّح بالنّورِ .. نور القمَرْ


أنَا من هنا قَدْ رويتُ يراعي 

وفتّشْتُ في بحرها إِذْ زَخَرْ


وأستكشفُ السّحرَ في كلّ شبرٍ

وأجلو جمالا بها قَدْ بهرْ


ليَ الشّعْرُ مَا كانَ إلاّ هوى

لروحي .. وقلبي به قَدْ سُحِرْ


ويغْمرُ أفقي .. يزيحُ غيومًا 

يزيحُ أسى بفؤادي استقرْ


يمدّ إلى غبشي من سناهُ

ويسقي جذوري رذاذُ مطرْ


بتلك الدُّنَا إقتنصتُ حروفي 

وأستلهم الوحيَ لمّا خَطَرْ


وغُصْتُ لأسْبُرَ أعماقَ نفسي

فأدركت من سرّها ما سحَرْ


ككنزِ سليمانَ كانتْ كنوزي 

إلهي الكريم بها قَدْ أمرْ


بقلمي / رفا الأشعل

(على المتقارب )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

صمت اليراع بقلم الراقي مصطفى أحمد المصري

 صمت اليراع  صمت اليراع  و البوح صار محرما  مذ زار طيفك ذاك المتصابي  حرف ترنح بين السطور متألما  بعدما كان بين الضلوع متمكنا  و تمايلت بين ...