كما تدين تدان
هأنذا اليوم مفارق وهذا آخر كلام اسمعي
انتهت قصة العشق بيننا وحبكِ غادر أضلعي
لاتحاولي المراوغة لاتتكلمي اصمتي واعلمي
لاشيء منكِ أتقبله وأعذاركِ ماعُدتِ بها تُقنعي
لم أعد من غرامكِ أتنفس ولا حنيني لكِ يفي
قرارا اتخذته وختمته لاأريد حضنك مضجعي
تحجرت همساتك الدافئة في ممرات أوردتي
وعلى مسامعي ماعاد كلامكِ الجميل بمبدعِ
أزهقتِ روحي ومن كؤوس المرار كم سقيتني
حسمتُ أمري بالفراق ماعاد لحن هواكِ تولعي
ماأقساكِ ألمح نظراتكِ الباردة تسعد لحزني
وإن متُ بحسرة أمامكِ يحلو لكِ مصرعي
حاولتُ بسط راحتيً أماناً وحناناً كي تنعمي
تجاهلتِ اهتمامي وكنتِ لاتبالي ولم تعي
ألف ألف ميل من العذاب والقهر بينكِ وبيني
وسنين العمر بأكملها لاتشفي آهات توجعي
سأكتُبُكِ ذكرى أهجرها وأمسحكِ من ذاكرتي
وأداوي جراحي المؤلمة وألملم بقايا أدمعي
هو ذنبي أني عشقتكِ جعلتكِ بالغرام قبلتي
وتحملتُ لهيب ناركِ لأنه كان قربكِ مطمعي
منذ أن بدأتُ هذا أنا محللا لأحزاني وظلمي
لم ألق رحمة منكِ ولا الدنيا رحمت تضرعي
أنا الآن إنسان آخر لامحبوبكِ الذي تعرفين
تعلمتُ من الحياة كثيرا وداويتُ تصدعي
لن أكون طيبا كسابق عهدي سأعلو وأرتقي
جاء دوركِ تهيأي واستعدي لجفائي وتمنعي
لن أتهاون معكِ بعد لن أرحم سيل أدمعكِ
كما تدين تدان سأسقيكِ المر من إناء مترع
مهما حاولتِ تعطف فؤادي عبثا لن تكسبي
فما لقيته منكِ إذا رضي أحد بحمله لمدعِ
لاتلعبي دور المسكينة بتِ واضحة أمامي
لن تكوني ندا لي وتقابلين في الآلام تفجعي
نفذ الصبر سأمضي دونكِ وأكمل أيام عمري
ارحمي قلبك وارحلي لا سبيل لكِ لمرجعي
اذهبي ابعدي خلف الأيام اختفي عن ناظري
لا أطيق بعد الآن رؤيتكِ حتى ولو لي تركعي
الشاعر
حسين عطاالله حيدر
سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .