بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 8 سبتمبر 2024

ميزان الهوى بقلم الراقية فريدة توفيق الجوهري

 ميزان الهوى


كم من صباحٍ ودربُ القلب متعبةٌ 

مرّ الجميع ومنهم ما اتى خبرُ

يا حاديَ العيسِ هل نادتكَ دارُهُمُ

حينَ استفاقت على أعتابِها الصوَرُ

ما ذنب كفّي إذا أغصانُها اقترفتْ

طرق المواجعِ في أبواب من هجروا

أين الّذينَ إذا ما لاحَ طيفهمُ

يُشفى العليلُ ويُروى منهُمُ النظرُ

تطوي الستائرُ قلبي في نوافِذهم

مذ راشقتني بها من عينِهم دررُ

ينسلُّ عطرٌ بطعم الشهدِ في رئتي

من ثغرِ وردٍ تدارى خلفهُ الأثرُ

ما كانَ عهدي قُساةٌ في سَجيَّتهم

فالحبُّ يندى من العينينِ إذ نظروا

من بدّل النار برداً في سريرَتِهِم

وساومَ القلب سراّ فاستوى حجرُ

مواسِم الريحِ في أرجاء منزلهم

تلاحقُ الطيف في الباحات تنشطرُ

يشتاقُ غيمي هطولاً في مرابِعهم

لكنَّ عيني أبتْ أن يُعلَن المطرُ

يا حاديَ العيسِ بلّغ من أناشِدُهم

إن مرَّ طيفٌ لهم أو مرَّةً خطروا

إني ودين الوفى ما خنتُ عهدَهمُ

حين استبدَّ بميزان الهوى قدرُ

فالتاعَ قلبي عليلا في محبتِهم

قل للأحبَّةَ نحو الموت قد عبروا.


سجيتهم :طبعهم. سريرتهم :أعماقهم.مرابعهم مكان الزرع.خطروا:لاحوا او ظهروا.


فريدة توفيق الجوهري /لبنان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

صمت اليراع بقلم الراقي مصطفى أحمد المصري

 صمت اليراع  صمت اليراع  و البوح صار محرما  مذ زار طيفك ذاك المتصابي  حرف ترنح بين السطور متألما  بعدما كان بين الضلوع متمكنا  و تمايلت بين ...