بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 9 سبتمبر 2024

هانت علينا بقلم الراقي أسامة مصاروة

 هانَتْ عَليْنا

مِنْ نكسةٍ لِنكْبَةِ

مِنْ وكْسَةٍ لِخيْبَةِ

مِنْ هجرَةٍ لِغُربَةِ

مِنْ هجمَةٍ لِضربَةِ

عشتُ الحياةَ كُلَّها

بيأسِها وَذُلِّها

بِغدْرِها وَوحْلِها

بفقْرِها ومحلِها

ولاتَ ساعَةَ انْقِسامْ

أوِ انْتِكاسٍ وانْهزامْ


مِنْ ذِلَّةٍ لِسُلْطَةِ

مِنْ علّةٍ لِشُرْطَةِ

مِنْ عثرةٍ لِورطةِ

مِنْ كبوَةٍ لِسقْطَةِ

ضلّتْ غَوتْ قلوبُنا

ضجَّتْ عَوتْ كرُوبُنا

ضاعتْ هنا دروبُنا

هانتْ كذا شُعوبُنا

ولاتَ ساعةَ انْفِصامْ

أوِ افْتِراءٍ واتِّهامْ


مِنْ صفقةٍ لِبيْعَةِ

مِنْ بُقعَةٍ لِرُقْعَةِ

مِنْ كَذْبَةٍ لِخِدْعَةِ

مِنْ صرْخَةٍ لِدمْعَةِ

مرَّ الطُغاةُ الظالِمونْ

بلْ والغُزاةُ الغاشِمونْ

أمّا الوُلاةُ الآثمونْ

في غَيِّهمْ هُمْ جاثِمونْ

ولاتَ ساعةَ احْتِكامْ

ما بينَنا إلى الْحسامْ


مِنِ اقْتِحامٍ لانْتِشارْ

أَوِ اكْتِشافٍ واخْتِبارْ

عُرْبٌ وَلاذوا بِالْفَرارْ

والْحُكْمُ أيْضًا بالْقرارْ

مِنْ غَفْوَةٍ إلى سُباتْ

وَمِنْ حياةٍ في الْمَماتْ

إلى مَماتٍ في الْحياةْ

ما ظَلَّ لي غيْرُ الصَّلاةْ 

وَلاتَ ساعَةَ احْتِدامْ

أَوِ احْتِرابٌ واصْطِدامْ


مِنْ مَلِكٍ لِحاكِمِ

إلى أميرٍ غاشِمِ

وَمِنْ زعيمٍ ظالِمِ

إلى مصيرٍ قاتِمِ

مِنْ فاسِدٍ لِعاهِرِ

وخائِنٍ لداعِرِ

وَمِنْ عميلٍ غادِرِ

إلى عَدوٍّ ماكِرِ

ولاتَ ساعَةَ اخْتِصامْ

ما بيْننا أَوِ انْتِقامْ


مِنْ معبَرٍ لِحاجِزِ

مِنْ مُقْعَدٍ لعاجِزِ

مِنْ بائسٍ لِعائِزِ

مِنْ مُبْهمٍ لِناشِزِ

هانتْ عليْنا غَزَّةُ

لمْ يبقَ فينا عِزَّةُ

فقطْ تَبَّقتْ همْزةُ

أو غمْزةٌ أو لمْزَةُ

يا ربُّ يا ربَّ الأنامْ

هلْ مِنْ لُجوءٍ للسلامْ

د. أسامه مصاروه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

فتاة شركسية بقلم الراقية فريال عمر كوشوغ

 ستناي قفقاسيةٌ (فتاة شركسية) .. رذاذُ غيثٍ يداعبُ شفتيها  ونثراتٌ ثلجٍ تُقبلُ وجْنتيها  و تَصبغُها بلونِ وردةٍ جوريةٍ  فيغارُ منها بدرُ الس...