بجماليون
محمد حسام الدين دويدري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا سراباً بالجوى لا يبالي=ليت شعري بالهوى والليالي
صنتُ قلبي عن هواكِ ولكنْ=طيف حلمي من سناكِ شكا لي
كيف طرتِ من الخيال وصِرتِ=في فؤادي كوردة في الرمالِ
صار همّي أن أراكِ وأرنو=للأماني كيف ترجو وصالي
كنتِ عندي حقل عمرٍ مرجّى=حينما كان في هواك وبالي
ليتني لم أرتشف كأس وهمٍ=كاذبٍ لم يُحتَضَنْ في غِلالي
**=**
رُبَ ليلٍ صاغ من جانحيهِ=وهم صُبحٍ ممعن الانحلالِ
ليت شعري لم يزدني هموماً=فوق همّي أو يزيد انشغالي
لست أدري كيف صارت دمائي=تسترق من مقلتيكِ سؤالي
**=**
ليت شعري؛ أمن نوايا جُبِلتِ=من فنونٍ ومن عجين الخصالِ
لست أدري، ماذا أقول وجدّي=في رباها يبيد أعتى الجبالِ
هل جنونٌ أن أناجي حبيباً=قد صنعت قلبه من خيالي؟
.................
من مجموعة: بين التوهج والأفول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .