(( لِمَ اللّوم أُخيَّ))
مع أوّل زخّة
أعود أُخيّ
فما أبهى الرّجوع إليّ
أبتلّ...
و مزاريب العشق
عَليّّ تنهمر
أتلمّسها...
فتنعم بالرّضاب يديّ
أنا بتلة ورد
ذات ربيع تفتّحت
معتدل نديّا
أزهر في كل حين
يخنُقني التّيبُّس
أجفُّ... فيُغمى عليّ
ها الخريف قد أقبل
و الخريفيّ أنا
شابّ...
بمحيض الغيث أبعثُ حيّا
الشّرع أربعة
و كذا الفصول
لكنّني متقلّب مزاج عصيّا
الآحاد حظّي
واحد فرد
لا أبتغي ازدواج ثنيّة
كما في السياسة
الإنقلاب أكرهه
فكيف أرضاه لي
في الإنقلابين مطيّة
صيف و الشّتاء يقفزه
طوفان يخرّ له الكلّ جُثيّا
انا نبت رواء
أذبل متى
باعد عنّي النّدى
تجفّ عروقي
أذهب جُفاء
تهجرني الحياة
فأغدو نسيا منسيّا
فلِمَ اللّوم أُخيّ
ذاك أنا
مع اوّل قطر
إليّ أعودُ
فما أبهى الرّجوع إليّ
ابن الخضراء
الاستاذ داود بوحوش
الجمهورية التونسية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .