يتعتعنا الزّمانُ ..
يتعتعنا الزّمان .. ألن يلينا
فَمنْ غدرٍ لظلمِ الأقربينَا
بكى ليلي بدمعٍ من دراري
ووجه الدّهر قَدْ عقدَ الجبينا
رمينا بالخطوبِ وبالمآسي
وآذتنا سهام الحاقدينَا
وفي الدّينِ المذاهبُ فرّقتنَا
نتوهُ على الدّروبِ وما اهتدينَا
سهام الغدر تأتينَا تباعًا
تمزّقُنا وتفري العزّ فينَا
أذاقتْ أمّتي ذلاّ وقهرًا
وكمْ سخِرَ العدوُّ .. ويزدرينَا
وننْزِفُ من حروبٍ مزّقتْنَا
ونخبُ الموتِ كم منه سُقينّا
همومٌ قَدْ تماهتْ في فؤادي
سمومٌ قدْ غزتْ منّي الوتينَا
تعبْنا من قريبٍ قَدْ تجنّى
وسلطان هواهُ يعترينا
صديقٌ كم يخونُ وكم يرائي
ألا يخشى إله العالمينَا
حذارِ منَ الرياء ومنْ نفاقٍ
ويوم .. نكشفُ السرّ الدّفينَا
ظلمتمْ إذْ أطلتمْ حبلَ صدٍّ
وهذا الحبلُ قَدْ أمسى متينَا
سنبْقى رغّمَ قسوتكُمْ كرامًا
فلاَ نَسْقِي بما منهُ سُقينَا
سنبقى مثلَ غيثٍ قَدْ تَهَامى
ليسقي في رُبَانَا الياسمينَا
وكالأزهار إذْ تعطي شذاها
وطير يملأ الدّنيا لحونَا
على عنقِ الثريّا لي ملاذٌ
مروجٌ من ضياءٍ تَسْتَبينَا
تجلّتْ والزّهورُ لها وشاحٌ
بألوانٍ تسرّ ُ النّاظرينَا
ومنها النّور يسري في الحنَايا
فتغسلُ بالضّيا قلبًا حزينَا
لأهتفَ بالقصائدِ والأغاني
فمثلي للأسى لن يستكينَا
إذا هبّتْ رياحٌ للمآسي
وما كانَ الزّمانُ لنا معينَا
سأطفئ نارَ قهري بالقوافي
وأسلكُ للضيَا دربًا مبينَا
ستطوي أحرفي غَبَشَ اللّيالي
يطلّ الوحي فجرا يحتوينّا
حروفي عتّقَتْ .. كلّي دنانٌ
وفيها بعض سحر الأوّلينَا
بقلمي / رفا الأشعل
على الوافر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .