مَن يَحمِل مَعي غَضَبِي...؟
قصيدتي تحملُ غضبي
من زمن الخلودِ في مخيّلتي
تحملُ التاريخَ والجغرافيا
وشيءً أحْترقْ به عرسَ قبِيلتي
أبدًا لن أكون أنا من يَهونُ
ويَتركهم يَهيمون في ضَيعتي
أبدا لن أتوانَى عن قراءةِ كتبي
ولن أتوقفَ عن كتابة ألمِي
سأستخلِص عِبرتي
وأبقَى دائما أصوّرُ مَشاهدَ قَضِيتي
أطلب ثورةَ غَضبي
تحرقُ مواقفَ الوهنِ
في قلعةِ العَربِ
تُمَزِق أوراقَ مَن يَستَسلمُ
تُفكّكُ حروفُ رابِطتِي
تُنذِر وتعذِر سلامًا يَدوسُ قيّمِي
يُطفىءُ شعلةَ شَفقِي
يُذيبُ شمعةَ ليلِي
يُخفِتُ مِصباحَ دَوريَتي
تركوني بين عَواصفِ الغربِ والشرقِ
أُلحِنُ صوتَ زخاتِ المطرِ
بحنجرةِ التكبيرِ
وأوتارُ الصبرٍ تُلازمني مثل عودِ السِّواكِ
وسنفونيةِ الحريةِ تخالجني
ترعبُهم بزمجرةِ غضبي
أظلُ أبحثُ عمّن يحتوي معي
متاعِبَ الغضبِ
ويَستنطقُ التاريخَ عليهم
يملأ حياتَهُم صَخبًا
بَدل هدوءٍ مُداهنٍ دونَ حَياء
لقَد قنّصوا، خطفوا، اغتالوا، وشردوا،
وما ثَبَّطوا عَزائمي
وما كسّروا أقلامِي
وما تغيّرت مَواقفي
وما تنازلتُ عن مَطلبي
كلّما استباحوا جراحي
واجهَهم غَضبي
بينَ أديمِ الارضِ وطبقاتِ السُحُبِ
وهناكَ أكتبُ بماءِ الرّصاصِ
إنّ حَقّ القضيةِ يَسكنُني
ويَجعلنِي أعرِفُ
أنّه لَا يَحملُ مَعِي غضبي
إلّا قَصيدتِي ...
وبُندقيتِي ...
وثائِرا من بَني جِلدتِي ...
وجُرحًا يُذكرنِي بِبطشِ الظّالِمِ ...
بقلمي: دخان لحسن . الجزائر
8. 9. 2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .