بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 16 يوليو 2024

صهيل موت بقلم الراقي سمير موسى الغزالي

 بقلمي : سمير موسى الغزالي

سوريا

كامل

(صَهِيْلُ مَوْت)

صَمَتَ الفُؤَادُ والفُؤَادُ عَلِيلُ

حَتَّى يُوَارَى في الفُؤَادِ قَتِيْلُ


أحييتُ أهلي في فؤادي ذاكراً

فليس عن طُهرِ الشَّهيدِ بديلُ

 

لاذَنْبَ إِلَّا أنَّهُمْ من أُمَْتِي         

مِلْيَارُ رُوْحٍ والحِمَامُ نَزِيلُ


مِلْيَارُ رُوحٍ مَا صَدَدْتُمْ قَاتِلِي

ولَسَيْفُكُمْ في الحَقِّ صَارَ هَزِيْلُ


ضاعَ السِّراجُ والفَتِيْلُ كِلاهُمَا

والعهدُ فينا ضامرٌ ونحيلُ


ياذُلَّنا عَبِثَ الغُزَاةُ بِأُمِّنَا

والسَّمْعُ دونَ الأمهاتِ كَلِيْلُ


أمَّا بَنِي ص.ه.ي.و.ن. نادوا أمهم             

فأتى السِّلاحُ مُحْدَثٌ وثَقِيلُُ


ماتَ الفَتَى والأمُّ تنْدُبُ حظّها       

والقلبُ منها خائبٌ وذليلُ


هل يكفي أنَّ الطيرَ يبكي نَوْحَهَا ؟

وأنتَ تضحكُ والِّلسانُ طويلُ 


عبثاً تُنَادِي ابْنَهَاُ في صَرَّةٍ

فوق الرُّكَامِ كُلّهُنَّ عويلُ        


الجُرحُ ينضحُ من دِمَاهَا نازفٌ

والموتُ في مهدِ الحياةِ صَهيلُ  


تحتَ الرُّكامِ تقولُ وامُعتَصِما 

اسْمَعْ نِدَانَا مُصْحَفٌ إنْجِليلُ


الذُّلُ يَنْهَشُ إخْوَتِي ياأمَّتِي

في كلَّ يومٍ نَزْحَةٌ ورَحِيْلًُ


هل مِنْ مُجِيبٍ في رُبُوعِكِ أُمَّتِي

عَهْدَاً وفَاءً والوَفَاءُ جَمِيْلُ


ياللظَّلاَمِ قد تربَّعَ جَاثِمَاً

والصُّبْحُ في فقد الأحبةِ لِيْلُ


لبيكِ غ.ز.ة.فالدِّمَاءُ رخيصةٌ

ولَنَبْضُ قلبي في دِمَاكِ دَلِيْلُ


فوقَ الدَّمَارِ ما تَرَبَّعَ ظَالِمٌ

لكلِّ ظُلْمٍ من رُبِاكِ رَحِيْلُ


سترينَ نصرا في رُباك مؤزَّرَاً

إنَّ الدِّمَاءَ لِعِزِّنَا لَسَبِيْلُ


أُصْمُتْ مِدَادِيْ وانْحَنِي لِدِمَائِهِمْ

ألستَ في طُهرِ الدِّمَاءِ ذَليلُ


هل ترضى أنَّكَ في جَحِيمٍ دائمٍ

وأخُو العُروبَةِ في النَّعيمِ ظَلِيْلُ


إنْ أنْتَ لمْ تُشْهِرْ سُيُوفَاً في الوَغَى

ماتَ الوفاءُ وما إليهِ سبيلُُُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

فات الميعاد بقلم الراقي خالد حامد

 فات الميعاد  .............. ومضى قطار العمر. وأشعل الحزن الفؤاد ورأيت الأحلام تمر وعذب الجفن السهاد سألت حراس القصر فيجيب با...