بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 6 يوليو 2024

لغة البكاء بقلم الراقي د.علي المنصوري

 لغة البكاء

-----------------

اعذريني معلمتي  

فأنا أجهل تلبية النداء

وأجهل في الحب أن أكتب حروف الهجاء

لن أعرف فرقا بين حرف فيه حب وحرف يصف الغباء

أجهل كيف أصنع قبلة من وهج السماء

وكيف أغزل من شعركِ ليلاً يحتل أعالي الفضاء

أجهل كيف يسرقون من خديكِ شمس الضياء

دعيني أنظم من نبضات قلبكِ لحناً فيروزيا للصباح

على صداه أقيم الصلاة لتدق أجراس أديرة الغناء

سأقطف من ثغركِ ورودا فيها الصفراء والحمراء

فليت ذاك يكون جنونا وانتحارا

دعيني أجعل من حبكِ أو موتي خيطاً رفيعاً أتعلق فيه كيف أشاء

ملهمتي كيف أتواصل معكِ

وأنا أجهل مخاطبة النساء

لغة العيون وبوح الشفاه كأنهم أبجدية من خارج اللغات

فأنا لا زلت لا أتقن غير لغة البكاء

دعيني أحتل قلبكِ 

وأثأر بالغزوات لهطول مدمعي

آلا ترين في تحشيد الجيوش أكابد العناء

أجهل الحوار مع امرأة تحوي مزيجا من الفصول

سأتحدى غضب الشتاء

وأصد بقصائدي رعونة الخريف 

سأكتب عنكِ شعرا

فيه الغزل يتعكز على حروف البلغاء

الأحبار تتهرب من دواتي 

والخوف تملك كلماتي كالرداء

مذ رأيتكِ وأنا ضائع في دروب الشقاء 

أجهل النجاة فكل الطرق كأنها بلاء

لا زلت كالأعمى تسيرني أجواق أحزنكِ 

لا شمعا ولا ضياء

فتارة أرمي مرساتي على شواطىء شفتيكِ

وتارة تائهاً وحيداً في واحات عينيكِ

أحاول العثور على ذاتي في جسدكِ الممزوج بالكبرياء

أو أبني كوخا صغيرا يحميني من تقلبات الاجواء

اعذريني ملهمتي ..

فأنا أجهل كيف ألبي النداء

وكيف أقوى على حب امراة

فيا أسرار كل النساء

ملهمتي ..

دعيني أقرأ بين عينيكِ فلسفة المجانين 

لأهيم بكِ كما هام عنتره 

أو ذلك المجنون زاد من حبه فوقع كل يوم في بلاء 


د.علي المنصوري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

هل أخبرك بقلم الراقية سعاد الطحان

 .هل أخبرك ؟............ ............. ....هل أخبرك؟ ...أم أنً قلمي ...سبقني .....وقال لك ...وماذا يكتب القلم؟ ....أيكتُب أملا ...أيكتُب أل...