بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 26 يونيو 2024

ادب السجون بقلم الراقي محمد الدبلي الفاطمي

 أدَبُ السّجون


لَبِسْتُ القَيْدَ في وَطني صغيرا

وكان السِّجْنُ في صِغَري سَعيرا 

دخَلْتُهُ مُكْرَهاً طِفلاً بَريئاً

وقدْ أصْبَحْتُ مُعْتَقلاً أسيرا

رَمَوْني في زَنازِنِهِمْ زمانا

وكانَ تَقبُّلي أمْرا عَسيرا 

شَعْرْتُ بأنّني في قَعْرٍ بِئْرٍ

أُقاوِمُ بالجُنونِ أسىً خَطيرا  

رأيْتُ بِأمِّ عَيْني ما كفاني 

ولمْ أرَ ضابِطاً مَلكَ الضّميرا


دَرَسْتُ الصّعْقَ في أدَبِ السُّجونِ

وكانَ الدّرْسُ أقْربَ للجُنونِ

أُقادُ مُكَبّلا كالوحْشِ عُنْفاً

وسَوطُ العارِ يَبحَثُ عَنْ ظُنوني

أمُدُّ تَجَلُّدي بالصّبْرِ حَزْماً

وأغْمِضُ عندَ تَعْريَتي جُفوني

أكُفُّ عَنِ الصُّراخِ غداةَ سَحْلي

وألْجأُ في العَذابِ إلى السُّكونِ

قَضَيْتُ عُقوبَةً دامَتْ طويلاً

فَوَسَّعَتِ المدارِكَ في عُيوني

 

 


محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

عيوننا نعوش بقلم الراقي يوسف شريقي

 .... عيوننا نعوش      و أحلامنا موتى      سرنا بها      إلى المقابر      أردنا دفنها      بقلبٍ مَفْجُوع ْ      لكن المقبرة      أبت ...