*أبجدية الوجع*
يسألونني لماذا جف القلمْ
و صارت حروفي كالحممْ
تُقذَف من فوهة العدمْ
فيموت على سفح الصّمت الكلمْ
ليتهم يعلمون حالي
و يكتفون بحيرة السؤالِ
من أربعين نبع وجع جمعتُ مقالي
و ذَرفتُه على أوراق لا تبالي
فعاد الوجع كالابن الضّال
و صار موطنه خيالي
و كأني أكتب باللّظى
و أعيش العمر الذي مضى
و أتعلّم دروس الرضى
بقَدَرٍ لا يوما انقضى
و لا مَسَحتْه حُلْكَة الليالي
يجثو على الجُمَلِ كالجبال
فتتقطّع من ألم الحروف أوصالي
و تصير الكتابة فوق احتمالي
و تنتحر لغتي على صفحة المحال
د. علياء غربال (تونس)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .