الْقَلْبُ يَنْبِضُ لَا شَدْوًا وَلَا طَرَبَا
وَالدَّمْعُ سَالَ عَلَى الوَجْنَاتِ مُنْسَكِبَا
وَالشَّمْسُ مَالَتْ لِفَقْدِ الْبَدْرِ سَائِرَةً
وَالحُزنُ حَلَّ ،وَإِنَّ الصَّبْرَ قَد غُلِبَا
فِي مُضْمَرِ الْقَلْبِ آلَامٌ مُكَدَّسَةٌ
فَلَا عِتَابٌ وَلَا لَوْمٌ إِذَا اِنْتَحَبَا
قَدْ يَقْتُلُ الْحُزْنُ مَنْ أَحْبَابُهُ بَعُدُوا
فَكَيْفَ مَنْ بَدْرُهُ تَحْتَ الثَّرَى غَرَبَا
يَا حَرَّ قَلْبِيَ مِنْ حُزْنٍ أَلَمَّ بِهِ
يُرِيقُ دَمْعِي وَ يُذْكِي فِي الْحَشَا لَهَبَا
وَالعَينُ تَرقُبُ وَالأرْجَاءُ سَاكِنَةٌ
إِلَّا صَدَى الآهِ مِنْ قَلْبِي الَّذِي الْتَهَبَا
أَشْتَاقُكُمْ وَأُنَاجِي طَيْفَكُمْ شَجَنًا
وَالْقَلْبُ مُحْتَرِقٌ وَالدَّمْعُ مَا نَضَبَا
أَشْكُو إِلَى اللهِ فَقْدًا قَدْ بُلِيتُ بِهِ
فَمُهْجَتِي أَوْقَدَتْ مِنْ وَهْجِهَا الحَطَبَا
أَرْثِي زَمَانِيَ كَالْْخَنْسَاءِ فِي ألَمٍ
وَلَسْتُ أَقبَلُ لَا لَومًا وَلَا عَتَبَا
وَلَوْ ذَكَرْتُكَ كُلَّ الْعُمْرِ بَاكِيَةً
لَمْ أَقْضِ مِنْ حَقِّكُمْ بَعْضَ الَّذِي وَجَبَا.٠
✍ شيرين مجيد نصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .