& خيط دخان &
طَاوَعْتُ نَفْسِي فِي الحَيَاةِ فَلَمْ أَجِدْْ
كُلُّ الَّذِي أَمَّلْتُ طَوْعَ بَنَانِي
هَيَّأْتُ رَاحِلتِي بِكُلِّ عَزِيمَةٍ
وَسَرَحْتُ أبْحَثُ عَنْ مَدَى إنْسَانِي
بَيْنَ الشِّعَابِ وَتَحْتَ حَبَّاتِ الحَصَى
أَنْقَضُّ بَحْثًا عَنْ شَذَا إحْسَانِ
فََوَجَدْتُ نَفْسِي بَيْنَ طَيِّ رُفَاتِهَا
وكأنّنِي وَطنٌ بِلا سُكّانِ
فَتّشْتُ عَنْ ذَرَّاتِ صِدْقٍ فِي الرُّؤَى
فَوَجَدْتُهّا عِبْئًا عَلَى الفُرْسَانِ
فوّضْتُ أَمْرِي لِلْقَضَاءِ مُسَلّمًا
وَرَجَعْتُ منهزمًا أعّضُّ بَنَاني
يَغْتَالُنِي الحَظُّ التَّعِيسُ بِحَسْرَةٍٍ
وَيُمِيتُنِي كَأْسُ الأَسَى وَزَمَانِي
بَيْنِي وبَيْنَ المَوْتِ حَبَّة خَرْدَلٍٍ
وَصَريخُ أَشْبَاحٍٍ وَبَعْضُ ثَوَانِي
تَغْتَالُنِي مِنْ حِيرَتِي نَارُ الجَوَى
وَتُعَشْعِشُ الكَلمَاتُ تَحْتَ لِسَانِي
كَالتَّائِهِ المَلْهُوفِ فِي جَوْفِ الفَلَا
أصْبُو إلَى هَدَفٍٍ بِلَا عُنْوَانِ
لَا شَيْءَ فِي المِيعَادِ طَابَ لِنَاظِرِي
إِلَّا بَقَايَا مِنْ خُطَى إنْسَانِ
زَمَن تَلبّسَ بِِالجهَالَةِ جِيلُهُ
مُتَمَوّهًا فِي قشّة السّكران
لَسْنَا نَرَى غَيْر الظّغينَة وَالقِلَى
وَالمُوبِقَات وَكثْرَة الهَذَيَانِ
لِلْغَافِلِينَ غَدَا النَّصِيحُ مُغَفَّلًا
وَالصِّدْقُ فِي الكَلِمَاتِ خَيْطُ دُخَانِ
أَرْهَقْتُ نَفْسِي وَالنُّفُوسُ شَحِيحَةٌ
مَاذَا جَرَى يَا أَيُّهَا الثَّقَلَانِ
بقلمي : عماد فاضل (س . ح)
البلد : الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .