بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 11 أكتوبر 2023

نـصـرُ أكتوبر 🌟🌟🌟 شعر الحسن عباس مسعود

 نـصـرُ  أكتوبر

شعر الحسن عباس مسعود                        ************************

أهـبـتُـك يــا نـصـرُ أعــلِ الـنَـبـــــا

وأخــبـِـر كُــمـاتَـك فــــوق الــرُبـى

يـــــدور الــزمــان بــهــم تــــارةً

ويـــذكـــر أمــجــادهــم مُــعــرِبـا

ورغـم دوارٍ يـصـيـب الـبـطـولات

..تـأبـى الـبـطـولات أن تـغـرُبــــــا

وتـرسـم بـيـن ثـنـايـا الـحـقول

وجــوه الــزهــور شــذا طــيــبــا

وإن غــاب عـنـا فـخـار ومـجـد ٌ

بــدأ مــســتــحـيـلا ومـسـتـغـربـا

فـيـا مـوقظ الـــروح فــي عـمـرنا

أعــد لــلــعــروبــة عــهـد الـصِـبـا

وقل يا بن أحمس نحن الرجال

وصـــرنـــا لأبـــنـاء مـــجــد أبــا

وهكسوس خوف مضوا من هنا

خــزايــا يــقــولــون عــنـا الـنـبـا

فــتــحــنـا لإخـوة عَمرٍو ذراعـين

.. قــلــنــا لـهـم مـرحـبـا مـرحـبـا

فــشــقــوا بـنـا واعـرات الـجـبـال

وصــعـب الـهـضـاب ومــا أصـعـبا

وحــيــن أتــانـا صـلاح وقـمـنـا

لــنــرجــع نـصـرا بـدا مُـــغـــرِبـــا

ظـهـرنا لـحطين مـن ألـف صـوب

ورامٍ بــــنـــا لــلــوغــى صـــوَّبـــا

ولا تـنـسَ يــا عـالم الـواهمــــــين

تـــتــارا أذاقـــــوك مُـــــرَّ الـــوبــا

وخـضـر الـحـقول بـدت كـاليباب

ولا الــبـيـد ألــفــت لـــها مــهـربـا

فـثـرنـا وإذ عـيـن جـالـوت سالت

وســهــل انـتـصـاراتـنا قـــد ربـــا

وهـــــذا الـــيــراع لـــــه طــفــرة

تــســطــرنـا كـــوكــبــا كـــوكــبــا

فـنـحـن رجـالـك يـا دهـر حـتى

وإن غــمــد الــسـيـف أو قـد نـبـا

وخـيـل الـعـزيـمـة فـيـنـا صهيل

جــلــيـل وإن كـان يـومـا كـبـا

نغنيكِ يـا مـصـــــر نـيلا وبحرا

وجــوا بأنــغــام هــذا الــصــبــا

فـلا قـبـل وجـهـك طـلت فرنسا

ولا مــثــل مــجـدك طـالـت سـبـا

ولـمـا تـكـالب أهـــل الــرزايـــــــا

يــسـوقـون يـونـيـو لـنـا مـرعـبـا

وخـانـوا الـعهود وجازوا الحدود

ودســـوا بــشــرق لــنــا مــغــربــا

وقـيـل الـقـنـاة حـدود الـمحال

ومــا خــلــفـهـا أعـجـز الـمـطـلـبـا

ولـيـس يـفـيـد الـعـبـورَ خـيالٌ

وإن جــعــلــت أرضــنــا مــركــبـا

فـداؤك يـا مـصـر كـل الـحيـــــاة

وما منعـــــوا نصرنا المُعـْــــــرَبا

وهـب جـنـودك زلزال حــــــــــــــقٍ

يـــفـــل الــجــبــال يــدك الــربــى

وبـارلـيـف أمـسـى سـقيما هزيلا

ضــعــيــفــا عــلــيـلا وقـد أُرعِـبـا

وقـــالـــوا قـــوي عـــتـــي أبــي

أذاك الـــعـــتـــوّ وذاك الإبــــــــا ؟

أتـيـنـا بـبـأس عـنـيـد شــــديـــد

ومـصـبـاح بـارلـيـفكم قد خـــبـــا

وبــات جـنـود اعـتـداء جـرادا

وجــيــشــهـمـو قـد هوى مـتـعـبـا

وسـيـنـاء أضحت تـغـنـي نشيدا

جــمــيــلا وقــالــت لــنـا مـرحـبـا

وطــال الــسـلام وطـاب الـعـنـاق

وقرَّبَنـــــــــا حُبُّّـــــــهـــــــــــــا قَرَّبَـــا

ســـــلام عــلـيـك أيــــا أم نــصــرٍ

بــعــثــنــا بــمــهـجـتـنـا طـــيــبــا

ســلام عـلـى نـيلك الـعذب حـتى

يُــروّي مــن الـطـهر وجــه الـرُّبى

ويــغــســل مــبـتـهـجـا حــزنــهــا

لــيــبــدلــه غـــيـــثــه الــصَّــيِّــبـا

بــأيـدي الــكـرام غــصـونٌ تـَــلالا

وغــزلانـهـم قــــد لــهـت والـظِـبـَا

وتـشـدو الـعـصافير فــي وكـرهـا

ويــجــري الــغـديـر لــهـا مـطـربـا

ولـــكــن إذا مـــــا أتـــــى غــــادرٌ

ترى القلــــــــــــب أوجب ما أوجبا

وتـنـفـض فــيـه أســـود الــشـرى

زمـــانـــا فــيـشـهـدهـا مــعــجـبـا

ويـصـبـح فـيـهـا الـغـنـاء طــبـولا

تــحــفـز عزمـــا لــنــا مــــا نــبــا

تــــرى حـيـنـهـا لـلـجـنـود زئــيـرا

مــهـيـبـا مـخـيـفـا ومــــا أهــيـبـا

ويــوقــظ بـــالأرض مـــن نــومـه

صــبـاحـا بشمــــــــس العلا خضبا

نـصـد الـمـطـامـع والـطـامـعيــــن

ونردع من رشــــــــدَه أذهبــــــــا

ويا ويله إن قــد أتــى جـــــــــائر

يودُّ من الهـــــــــــــــول أن يذهبا

لــنـا الـنـهر مــن رائـعـات الـزمـان

بـــمــاء الــجـنـان فــلــن يـنـضـبـا

وأهـرامـنا فــي الـفـضا شـامخات

وتـاريـخـنـا فــــي الــعـلا أسـهـبـا

وقـــــــوم كــــــرام إذا راعـــهـــم

كــــريـــه رأوا هــــولـــه مــلــعـبـا

وإيـــه أخـمـسـون عــامـا مـضـت

تـــــلألأ فـــــي عــصـرنـا مــوكـبـا!

فـشـيدت بـالـشعر خـمـسين بـيتا

وصُـغـتـك فـــي صـدرهـا مـطـلبا

أحـييك يـا مـصر بـين الـحواشي

وفــــوق الــمـتـون كــتـابـي رَبـَــا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

شرانق التوت بقلم الراقي عبد العزيز بشارات

 شرانقَ التّوت . ____________ طويتُ صفحةً مُن هزيع السّراب. قلَّبتُها بحِكمة جُندُبٍ يُعاركُ خيوطَ العنكبوت .. تماوجت مُتعرجةً مع وهج شُعاع....