بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 30 نوفمبر 2022

* هذيانُ الاحتضارِ.. *.... بقلم الشاعر مصطفى الحاج حسين.

 * هذيانُ الاحتضارِ.. *


       أحاسيس : مصطفى الحاج حسين. 


تركتُ لكِ كلَّ الصَّباحاتِ

كلَّ المساءاتِ

كلَّ أوقاتِ الحياةِ

لم أُنقِصْ وردةً في حياتي

تركتُ لكِ كلَّ الورودِ

لم أحظَ بفرحةٍ واحدةٍ

تركتُ لكِ كلَّ الفرحِ

لمْ أقطفْ نَجمةً

لم ألمسْ نسمةً

لمْ أنفردْ مع بسمةٍ

تركتُ لكِ فضاءَ الأملٍ

وعشتُ وأنا أعمِّرُ لكِ قِلاعَ الخلودِ

قِممَ المجدِ

أسوارَ النَّضارةِ

حضارةَ العطرِ

خنوعَ القصائدِ

لم أُنْقصْ لكِ منَ الدُّنيا

مثقالَ قبلةٍ

أو بضعَ همسةٍ

أمواجَ البحرِ هي ذاتُها

عدِّدِيها وتأكَّدي

أنَّ عددَ رمالِ الشاطئِ

مازالَ على حالِهِ

الأشجارُ زادتْ وتضاعفَتِ

الأنوارُ ساطعةً لم تنطفئْ

الضّحكةُ لمْ أتعاطاها

اللمسةُ لمْ أقترفْها

أصابعي متلبِّدةٌ

تركتُ لكِ الهواءَ

الذي كان يجافيني

الخبزَ الذي أكلَ عظامي

الماءَ الذي تجرَّعَ عنفواني

الأرضَ التي ستنعمُ بجثماني

كلَّ ما فعلتُهُ بحياتي القصيرةِ

أنَّني أضفتُ لكوكبِنا

أبجديَّةَ العشَّاقِ

وقصائدَ منْ ندى .


           مصطفى الحاج حسين.

                    إسطنبول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

برقي ورعدي بقلم الراقي عامر زردة

 برقي ورعدي : أيُّ سِحْرٍ كَسِحْرِ ليلى وحُسْنٍ  شابَهَ الحُسْنَ في عُيُون ٍ وقَدِّ  أيُّ قلب ٍ شَبيهَ قلبٍ حَنُونٍ  يَعْشَقُ اله...