حكايا السنين...
يقتلني الشوق
ويغتالني الحنين
أبحث عن ملاذ في الحياة
فلا أجد سوى سراب
ينبعث من صرخات الهاوية
أبحث عن ملاذ يروي حكايا السنين المعتّقة
... ذبلت أحلامي
جفّت مواسم الحصاد
وعلى بيادر أوجاعي
أبحث عن سنابل الأمل
في حنايا قلبي المتعب
أبحث عن وجعي وعذاباتي
أحمل صخرة الآلام وأمشي
وقد أنهكني المسير
... عقيم أنت أيها الزمن القاسي
تقتل أحلامنا البريئة
تسحق بداخلنا الأماني والآمال
فنصبح شهداء في ساحاتك
نسير غرباء في صدى التمنيات
لعلنا نجد آمالاً جديدة فنخوض معارك مع ذاتنا
ونصارع أيامنا العتيقة
آه منك يا زمن
تغتالنا وتسحقنا بقسوة
فمتى تُزهر زهور قلوبنا المبعثرة؟...
ليفوح منها عطراً
ومتى تمر الأيام الصعبة
وتتراقص طيورنا طرباً؟...
وتصبح دقات قلوبنا رحيمة
وننتظر على أعتاب أحلامنا بشوق
فهل تصبح حقيقة واقعة؟...
فأنا ما زلت أبحث عن كلمة
قد تذكرني بالحياة
... وفي ركن فسيح من الذاكرة
لا زلت أحتفظ ببعض الذكريات عن أيام حلوة
مرّت ولن تعود
لكنها ما زالت تثور في داخلي
وتلح أن أسترجعها
قبل أن تضيع كما ضاع غيرها من حكايا السنين
فيا دمع عيوني
أمطري على أوراقي
ويا غيمة الدمع
هل أغراكِ ألمي؟...
وهل غرّكّ الحزن المنساب من كلماتي؟...
أفيضي يا دموعي
فأنتِ الشاهد الوحيد على حكايا سنيني...
نهيدة الدغل معوّض
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .