(أتى النور)
رسولُ اللهِ والأيامُ تشهدْ
بأنَّكَ خيرُ خلقِ اللهِ أحمد
أتيتَ لتطعمَ الأزمانَ نورًا
فأنتَ الشمسُ فاقت كلّ فرقد
عظيمُ الخَلقِ والأخلاقُ تسمو
وعزمُكَ في الشدائدِ كالمهند
فأيقظتَ السُّهَا من طولِ نومٍ
ففي سحبِ الدُّجَى دهرًا تمدّد
أجرتَ الخلقَ من زمنٍ عصيبٍ
بهِ الأصنامُ دون اللهِ تُعبد
فطرفُ الحقِ نامَ بهِ طويلًا
وطرفُ البغي كان هو المُسَهّد
وشربُ الخمرِ كان ككوبِ ماءٍ
له نهرٌ ومجرى ليس ينفد
وكم أَمَةٍ إذا حملت تُعاني
تحارُ ونارُهَا من أين تُخمد؟!
فلو وضعت فتى سيصيرُ عبدًا
وإن حملت بأنثى سوف تُفقَد
زمانٌ فيهِ للأقوى بقاءٌ
ويضطهدُ الضعيفُ بهِ ويُطرد
ويسألُ صبحهُم من فرطِ همٍّ
تُرى ليلُ الحيارى كم تنهّد ؟
أتيتَ لتنعشَ الأيامَ فينا
تعيدُ لروحنَا ما قد تبدّد
وتمسحُ عبرةَ الأيتامِ طُرًّا
لمن جاء الحياةَ ومن سيولد
على كتفيكَ حملُ الخلقِ تخشى
مصيرًا لا تسرُّ بهِ وتسعَد
فتدعو اللهَ أن يهدي البرايا
لأن النورَ كان هو المهدّد
نبيٌ لو أرادَ المُلكَ حقًّا
لجاء المُلكُ في جمعٍ ممهَّد
ولو رامَ الجبالَ تصيرُ كنزًا
لكانت كلُّهَا تِبرًا وعسجد
سألتُ اللهَ أن ألقى حبيبي
فشعري من حنينِ الشوقِ غَرّد
ويبصرُ خافقي والعينُ شمسًا
وبدرًا في ضياءٍ قد تجَسَّد
فيا ليت اللقا يدنو ويدنو
وأروي مهجتي في خيرِ مشهد
زرعتَ بنا المبادئَ والأماني
وزرعُ المصطفى ما زالَ يُحصَد
فصلِّ على حبيبكَ يا إلاهي
صلاةً ينتشي منها محمّد
بقلمي/ صهيب شعبان
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الأربعاء، 16 نوفمبر 2022
(أتى النور)... بقلم الشاعر المتألق صهيب شعبان
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
النفق المذموم بقلم الراقي عماد فاضل
النّفق المذْموم أَرَاكَ فِي عَجَلٍ تَسْعَى وَتَجْتَهِدُ وَعَنْ سَبِيلِ الهـدَى بِاللَّغْوِ تَبْتَعِدُ رَمَاكَ مَوْجُ الهَوَى فِي قلْبِ هَاو...
-
لما أغفو... في ذكرياتي أرتمي. لا أرى سواها في منامي في صدر الشوق أحتمي يتغزل في تفاصيلها قلبي دون فمي بكل ألوان الحب و الغرام أرتل و أتيه...
-
----------حقيقة سراااب.... دون أن أطرق له الأبواب مفاجئ عنيف كالشهاب استهدفني من عالم الغياب أزهر في الشك و الارتياب و كثرة اللوم و العتاب....
-
وإن سألوك عني، ماذا تقول؟ طفلةٌ، تغارُ عليَّ بجنون، تشعرني بعظمتي وكأنني الملكُ هارون! لا تبغي جاهًا، بل قلبًا حنون، يحتويها ولحبها وكرامته...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .