بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 6 نوفمبر 2022

( صرخةُ ألَم )... بقلم الشاعر نافع حاج حسين

 ( صرخةُ ألَم )

جَرَيتُ في الحَياةِ
حَتَّى نَالَ مِنِّيَ التَعَبُ
أُسَائِلُ النَفسَ أعاتِبُها
ومَا على النَفسِ
لَومٌ ولا عَتَبُ
لِمَ الأحِبَّةُ
عافوا الدِيارَ واغتَرَبوا..؟!
حجارَةُ البيتِ تَبكينَا
أمْ نَحنُ على
أطلالِ البيتِ نَنتَحِبُ
ذِكرياتٌ على الحيطانِ
أطفالِي كَتَبوا
تَشتَاقُهُمْ حاراتٌ
بِهَا لَعِبوا
سودُ الوجوهِ 
أغرابٌ وَعَرَبُ
قَتَلوا سَلَبوا نَهبوا
بِزاويةِ البيتِ
كَانَ لِأطفَالِي لُعَبُ
وهُناكَ على الرَّفِ
كَانَتْ لَنَا كُتُبُ
دَاليَةٌ مَع البيتِ تَآلَفَتْ
اصفَرَّتْ أوراقُهَا
عَصَفَتْ بِها 
الرياحُ والُنوَبُ
أنا لا أبكي بَيتِي
بَلْ عُمرِيَ الذي سَلَبوا
لَمْ أقوَ أنْ أراهْ
هَشيمَاً..أرتَعِبُ
لَمْ أحمِهِ وغادرتُهُ
مَعَ مَنْ ذَهَبوا
يُعاتبُني كَطفلٍ ضَعيفٍ
لَمْ يَحمِهِ أبُ
مَنْ ادخرتُهُمْ 
لِميلِ الزمانِ تَغرَّبوا
أمُّهُمْ تَشتاقُ عَودَتَهُم
تتسَاءلُ بِلوعةٍ
هَلْ لغيابِهمْ سَبَبُ
هَلْ أكَلوا هَل شَرِبوا..؟
تَنصتُ لِخطواتٍ
قَربَ الباب
تَكادُ لِلُقياهُمْ تَثِبُ
تَتباعَدُ الخُطواتُ
فَتَحزنُ وتَكتَئِبُ
لَيتَهُمْ ظَلّوا هُنا
أوكُنَّا مَعَهُمْ
مَاعاد يَنْفَعُ
لَومٌ ولا عَتَبُ

     نافع حاج حسين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

على طرف الحكاية بقلم الراقي رضا بوقفة

 على طرف الحكاية سأتحدثُ ببساطة، كي يفهمني من لا يفهمونني، وسأصمتُ احترامًا لما يقولون، فالصوتُ لا يُجدي إن ضاع في الزحام. كنتُ أكتبُ لأقترب...