بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 25 أغسطس 2021

الطوائف .. بقلم الشاعر: الحسن عباس مسعود

 


الطوائف

                                        🖊🖊🖊

                   شعر الحسن عباس مسعود 

✏✏✏✏✏✏✏✏


أطاف على الأوطان في الليل طائفُ ؟

ونـــــادى عــلـيـهـا لـلـمـذلـة هــاتــفُ ؟


فـصـارت قفــارا  لا يـرى الـمرء فـضلها

وضـيـعـها الــعُـربُ الـشـتات الـطـوائفُ


كـأنـا تـركـنا الـخـير فــي مـتـن خـيـمة

وريــح الـعـدا بـالـغدر والـمـكر عـاصف


فــمـن ضــيـع الأمــجـاد والـعـز بـعـدما

حـكـت عـنه  أخـبارَ الـزمانِ الـصحائف


فـهل حينما شِيدت خبت في قصورها

ولــم يـبـدها لـلـناس فـيـك الـسـلائف؟


أم ادّارك الـــولـــدانَ نـسـيـانُـهـم لـــهــا

فـكـان الــذي أوهــى الـقـلاع الـخلائف


أرادوا لــتــاريـخ الــحــضـارة عــجــزه

فـلـم تــرض أثـمـال الـخنوع الـمتاحف


فــقـم أيـهـا الـطـفل الــذي هــام تـائـها

ويـجـهـلك الـمـاشـي ويـنـسـاك واقــف


فـمـا صــار مــن حــقٍ لــه فـوك نـاطقٌ

ومـــا مـــن عـــدوٍ بـالـمـوازين نـاصـف


وجــنــاتك الـخـضـراء عـــادت لـقـفـرها

وبــؤس الـفـلا والـبـيد للـروض زاخـف


فـمـا عــن أزاهـيـر الـمـنى فـيـك زائــدٌ

ومـــا لـلـمـنايا عـــن لـيـالـيك صـــارف


إذا كــان ركــب الـفـوز قـد جـاز عـهده

فـمـالك عــن أن تـلـحق الـركب عـازف


وقـــد شـــدَّت الآمــالَ فـيـهم جـِمـالُهم

وشــــدَّ أمـانـيـنـا الــهــوى والـسـفـائف


ومــــــــا تــــوجــــوك الآن إلا بــــذلـــة

وتــاجـك مـــن وهــم وعـرشـك زائــف


ومــا أحـدثـوا كـيـدا ولا غـرهـم وغـىً

وعــزمــك مــشــدود وقـلـبـك ســائـف


ولـــم تــبـد نــحـو الــبُـرءِ ثـمـّةَ فـزعـة

كــأنــك لــلأوهــام والــبــؤس عــاكـف


فــــؤادك مــكـسـور وعــقـلـك راجـــف

ونـفـسـك يـلـهـيها الـهـوى والـسـخائف


تـلـيد عـلى الأمـجاد فـي صـفحة الـدنا

ويـحـسـب مـــن يـلـقـاك أنــك طــارف


أهــانـك لــيـلٌ فــيـه صــمـتٌ وظـلـمـةٌ

ومــا حـجبت شـمس الـزمان الـسقائف


تـقـلدت درع الـخـوف فــي كــل نـزلـة

ومــا شُـرِعـت مــن راحـتيك الـرواعف


تــركـت زمــان الـمـجد يـوهـيه نـاهـبٌ

وودعـــت عــهـد الـعـز يـبـليه خـاطـف


فــمــا كــــل حــلــم بـانـتـظـارك نـيـلُـه

ومـــا كـــل جـــد تـحـتـويه الـعـواطف


دع الـحزن وانـهض فـي نـشاط وهـمة

فــمـا لـوصـول الـمـرء بـالـجد واصــف


فـآتـيـك غــرس تـرتـجي زهو  طـلـعِه

وسـيـل الأســى والـهم لـلغرس جـارف


ومــــا صــولــة الأحـــلام إلا وصـولـهـا

فـهـل حـلـمك الـنـائي لـحزنك كـاشف؟


       ✏🖋✏🖋✏🖋✏🖋✏🖋


هاتف     : منادي

عاصف   : ورد في القرآن"جائتها ريح عاصف"

السلائف :  السابقون الأقدمون

ادّارك     : لحق

الخلائف : المحدثون الجدد من ورثوا القدامى

أثمال    : القديم البالي المتبقي

ناصف   : عادل مقسط 

زائد      : من الزود والمنع

الجمال  : الحبال الغليظة تستعمل في السفن

السفائف : تصنع من خوص النخيل للرباط والحبك

سائف   : حامل السيف

سخائف : الأشياء البلهاء التافهة

الرواعف: الرماح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

سكنت الدموع بقلم الراقية فاديا كبارة

 سكنت الدموع  في أحداقي كما الغيوم تسكن في السماء تأبى الخضوع  لرغباتي تخاطبني كفاكِ بكاء  على الأطلال كفاكٍ ما نفع دموعك  إن انهمرت أتعيد ...