يا كِسفةَ الشمس
( الشمس شمسي والعراق عراقي)*١
فبأي حرف تزدهي أوراقي
وبأي قافيةٍ أصوغ قصيدتي
وأنا المعنى فيكَ دون رفاقي
يا دمعةَ العينين كيف أردّها
يا مرقدَ الأشراف جرحُك باقِ
ناديتُ باسمكَ شاهداً وضحيةً
وعلى الموائد محفلُ السراقِ
فتغانموا وتقاسموا وتخاصموا
وابنُ الأكارمِ مثخنٌ بوثاقِ
أولاءِ جمَّعهُم دنيءُ خصالهم
فتناسلوا كالدود في الأوراق
وطغوا كما الطوفان من سيردّهُ ؟
لنرى نهاية محنة الأخلاقِ
يقسو علينا الدهر في حدثانه
فنضيعُ بين مودعٍ وملاقِ
وأسائلُ الوطنَ الطهورَ ترابُهُ
هل أوصلوكَ محجةَ الإزهاقِ
حتى رضيتَ بما أصابكَ من بلى
ولعبتَ دورَ نطيحة بسباقِ
من يحصدُ الآلامَ حانَ قطافُها
من يكتوي غيري بجمرِ فراقِ
لله درُّ فوارسٍ مذ غادروا
قد أورثونا حرقةَ الأحداقِ
ما زلت أغرسُ في ثراكَ خطيئتي
في العشقِ رغم تزاحمِ العشاقِ
يا كسفةَ الشمسِ التي ما أشرَقَت
إلا ليبسمَ واسع الآفاقِ
إني نذرت إليك كل جوارحي
وأنا أمَنّي النفس طول عناقِ
في أي حالٍ كنتَ ما زالَ الثرى
مسكاً يفوحُ بنكهة الترياقِ
١* مطلع قصيدة الشاعر الكبير كريم العراقي
جاسم الطائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .