.
يا مدى البحر
يا مدى البحرِ هلْ لمحـــتَ شراعــــاً
كخيالٍ يُغويــــهِ حــــادي الرّيــــاحِ؟
خَــــفَّ يبغي جزيـــرةً مـن عقيــــقٍ
تَتغنّــــى بِزهــــرِهــــــــا الفَـــــــوّاحِ
عذبــــةُ المــــاءِ ، ظلُّها مــن حريــــرٍ
نسجتْــــهُ الأنســامُ مثــلَ الوشــــاحِ
والنُّجيمــــاتُ مؤنســـــاتُ اللّيــــالي
وذُكــاءٌ بهــــا عَـــروسُ الصّبــــــــاحِ
كلُّ طيــــرٍ كمــــا يشـــــــاءُ يُغــــنّي
ويُغـــادي فيهــــا طليــــقَ الجنـــاحِ
يَســكبُ النّــايُ للنّفــــوسِ سُــــروراً
والفَــــراشُ ابتسامــــةً للأقــــــاحي
يــــزرعُ القمــــحَ أهلُهــــــا وإليهــــمْ
مــــا أفــــاءتْ سَنابــــلُ الأفــــــراحِ
ليس فيهــم ( قابيلُ ) يبسطُ شــــرّاً
أو سَفيــــهٌ يَــــرومُ خِــــدْرَ الـمِــلاحِ
ما دهتْهــــمْ مــــنَ الزّمـــانِ عَــــوادٍ
أو ( تَتــــارٌ ) فــي غــــدوةٍ أو رَواحِ
( ( (
يا مَــدى البحــــرِ يا نجيّ الأمــــاني
يا أنيــــسَ المشـتــــاقِ والـمُلتـــــاحِ
أتــــرى السّندبــــادَ يرجــــعُ يومــــاً
وبكفّيــــهِ بَلســـــــــــمٌ للجِــــــــراحِ
أتــــراهُ يـــروي عجيــــب الحكايـــا
عنْ ثمــــارٍ وعــن كرومٍ سِــمــــاحِ ؟
عـــن بــــلادِ ( الواقِ واقِ ) وقــــومٍ
لـــم يذوقــــوا مــــرارةَ الأتـــــــراحِ
في خضــمِّ الأهــــوالِ طـــالَ غيابٌ
لــــوْ أتاحــــوا لي دُفّــــــةَ المــــلاّحِ
كيــــفَ يجني عطــــرَ القلوبِ سِوانا
نحــــنُ أولى بموســــــــمُ التفّـــــاحِ
ربَمـا ( زرقــــاءُ اليمامــــةِ ) ظنَّــــتْ
شجــــراً يمشــــي وراءَ البطــــــــاحِ
يا مَدى البحرِ سلْ (جُهَيْـنةَ) هلْ لاحَ
ـ شــــراعٌ خلفَ البِحــارِ الفِســــاحِ ؟
إنَّ فـي الشّــــطِّ مُهجــــةً تتشــــهّى
خيــــطَ نــــورٍ في مُقلــــةِ المصباحِ
يا شراعــــاً على ضفــــافِ عيـــوني
صانــــكَ اللهُ مــــن عتــيِّ الرّيــــاحِ
( ( (
رضوان الحزواني
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الاثنين، 23 أغسطس 2021
يا مدى البحر ...بقلم الشاعر: رضوان الحزواني
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
في حنجرة الريح بقلم الراقي كريم لمداغري
"في حنجرة الريح " الهروب مساحة مكلفة .. و لا يد تمتد لتسلك طريق الضوء.. تختل المواقيت تمتنع المرايا عن سرد المشهد.. الوتد المث...
-
حِوارٌ في زَمَنِ الوَجَع زياد دبور* نَتَشارَكُ ذاتَ الهَواءِ نَتَنَفَّسُ ذاتَ السَّماءِ لَكِنَّ الفَرَقَ بَينَنا مِقدارُ رَغيفٍ أَو جُرعَةِ...
-
**مدارات متعبة* * **بقلم: وسيم الكمالي* * عَلَى مَقْرُبَةٍ مِنَ السُّقُوطِ، وَهَفَوَاتِنَا الْمُتَكَرِّرَةِ... نَدُورُ فِي فَلَكِ الْ...
-
لبيك يا غزة... صمت القبور في غزة، تغتال البراءة دون رحمة، وتنتهك الحرمة أمام أعين العالم الصامت. في غزة، الأرواح بلا ثمن، والموت يتربص بكل ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .