لو كان قربك يشترى لشريته
مهما دفعت لقاءه أثمانا
أنا من عظيم محبتى لجنابكم
الشوق أضرم فى الحشا نيرانا
والعين لا تهنى بنوم بعدكم
أمضى الليالى مسهدا هيمانا
بك أختلى ليلا فيهجرنى الكرى
واذوق من مر الأسى ألوانا
دمعى على خدى جرى من لوعتى
أملا يكون الدمع لى سلوانا
وإذا أردت دليل صدق صبابتى
فانظر ترى فى لوعتى تبيانا
كم هزنى وجد إليك بليل
فنظمت أبيات القصيد حسانا
أحكى بها عما ألم بخافقى
وأصوغ من وجعى لها أوزانا
يا آية الحسن التى من مثلها
ما خلق ربي فى الورى إنسانا
لو أن أشواقى قيست على ميزان
لتجاوزت من ثقلها الأطنانا
تالله لو أبصرت حالى مرة
لبكيت من شوق إلى زمانا
وأقمت فى حضنى لنفسك مسكنا
ولكنت أعلنت الهوى إعلانا
وكتبت فى كبد السما أسمائنا
وسطرت تحتهم لنا ديوانا
تحكى به عما تحس قلوبنا
حتى بدا ما فى القلوب عيانا
ولكنت صغت من الحنين قصائدا
غنيتها وجعلتها ألحانا
يا سيدى إن الهوى بجماله
هو أفضل المنات من مولانا
اعطاهنا كى تستقيم حياتنا
وتصير فردوسا بها دنيانا
قدم بمحرابى ورودك للهنا
واذبح له كبش النوى قربانا
كى تصبح الدنيا ربيعا ساحرا
نضر المحيا مشرقا فتانا
بقلم شاعر الطبيعة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .