نهج الحياة
مَنْ لمْ يذقْ طعمَ الحياةِ بغصةٍ
أو لاكَ همًّا من حميمِ جمارِها
يفنِ السنينَ على سرابٍ زائلٍ
لا ينتهي من بؤسها وقفارِها
كيف النجاة من الضياع؟ ألا اسألوا
إنَّي رُميتُ بحفرة من نارِها
والقلبَ تلفحُه الحمومُ. لينجلي
حلمًا جريحًا من دجى أقدارها
من دُهمةِ الأوجاع أمضي للعلا
لن أكترثْ أو ألتفتْ لمرارِها
كم أرتجي النورَ البهيّ إذا سنا
فالعينُ تعشق من يحنُّ لدارها
لكنَّها الدنيا العصيَّةُ قد أبتْ
أنْ نستريحَ بليلها ونهارِها
نحيا الدهورَ على عتابٍ نشتكي
جورًا وقهرًا من لظى أوزارِها
فالخوفُ يبني للفجورِ ممالكًا
والحقُ يُدفـَنُ في غياهبِ غارِها
تلك الحياةُ لكمْ قَسَتْ وتجبرتْ
ذقتُ الأسى.كم تُهتُ في أقطارها
دقَّتْ عقاربُ ساعةَ الحزن التي
قد كِدْتُ أُقْتلُ من صدى اوتارها
ما أصدق الحرف النبيل إذا بكى
حتى السطور تهيمُ في أشعارِها
ياسمين العابد
الاثنين 14/9/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .