هل ظُلم الزمان بنا
أم نحن الذين ظُلمنا من الزمان
كنا أطفال نجري ونمرح ونلعب
لا نعرف غضبٌ ولا بغضٌ ولا عدوان
كنا وكأننا نطيرُ كطيرِ طيرٍ
مُشَبَعٍ بالحب والعطف والحنان
وإن ألمَّ ألمٌ بنا وتعبنا
جرَّينا نحو الحضن والأ مان
حضن أمٍ تلملم ألمُنا متألمةً لألمِنا
وفي أذني صوتها الرنان
كنت آمناً بسربي لا أخشى عدواً
ولا صديق ولا حتى الخلان
كانت أرضى واسعةٌ أسمُرُ فيها
وألهو حتى يرتفع الاذان
فلما صرتُ فتاً شعرت بالأسى
لَما علمت ضعفاً بالبنيان
وصرتُ أخشى الغدِ وما فيه
من شرٍ مستطرٍ كالنيران
فشكوت لربي مستعيناً به
مستعيذاً من شرور الشيطان
ودفعت نفسي لأدافع عن أرضي وعرضي
من مكر صهيون الكيان
فوجدت نفسي وحيداً
كطيرٍ محطم الجناحين في الميدانِ
فاستعظمت أمري ودعوت ربي
(لا صاحب ولا صديق ولا حتى جيران)
فلك الله يا أرضى يا عزي
سلمتِ من كل سوء بالواحد المنان
فغداً ستعودي لأمرح وألهو وألعب
دون سلبٍ أو نهبٍ أو نقصان
وتيقنت أن النصر آتٍ اليوم
أو غدٍ رغم كل الأحزان
بقلم/جمال جادالله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .