( بَوحٌ ولهفه )
ياعاذلي أَشكوكَ مظلمتي
بِالله أَنصفني البيان
مالي أَبوحُ مِنَ التوجعِ
والتَضَرعِ بالسؤال...
رُحماكَ يكفيني الأَسى
لَكأنَّ أَصواتاً تضُجُّ بأَضلعي
أَوَ لَوثةٌ حلَّتْ بروحي
من رحيلٍ للحبيب
بالله أَرجوكَ التفضُّلَ
بالحقيقةِ ما القضيةُ ما الخبر
فلعلهُ حزنٌ يقارعُ بعضَ أَشلاءِ
الغرامِ المُنْشَطرْ
الوجدُ حَطَّ رحالَهُ بالصدر
لكنه ياحزنيَ المسكون
هلا رحلتَ من الفؤاد ...
للهِ ماهذا المقيمُ بخافقي؟.
يربو كما البركان في روحي
أَهو الحنينُ ولهفتي
لَكأَنهُ وقعُ الصياصي
ولربما نصلٌ بصدري أوحسام
هذا هو قدري خَسِرَ
النِزالَ وما انتصر
وأَنا على بُعدِ المسافةِ
بين قلبي والحبيب
ومسافةُ اللقيا
بفاتنتي ووعساءِ السفرْ
ياروحُ أَدماكِ البُعادُ
وعاذلي والقلبُ فَرَّ كطائرٍ
من خَشيةِ الصياد
ولَكم رَجوتُهُ بالتَّريَثِ
والمكوثِ فما استجابَ وماانتظر
ياعاذلي فاهنأْ رحلَ الحبيبُ
وخافقي والجرحُ يصرخُ للضياء
ما للزمان وأَهلهِ ياويحَ
قلبي أَتُستباحُ قداسةُ
الحبِّ الطهورِ
على الدروب ولاضرر؟.
لكنما مَنْ مُنصفي مِن ظُلمِ أَحبابي
أَيجوزُ في شرعِ الغرامِ خيانةُ
العهدِ الوثيق مع الهوى
لا يُرتجى وَصلُ الأَحبةِ بعدَ
نأيٍ أَو رحيل
إِن كانَ في حلمٍ
سأَدعوهُ الظَفَرْ
هذا البيانُ تباعدت
كلماتُهُ حُزناًوكذا الحروفُ
تميسُ خجلى ويزيدُ حُزنُها
والتلهفُ والتصبرُ والخطر
أَوَ عاذلي ياكُلَّ أَعداءِ
الصبابةِ والهوى
لا تنكروا شدوي
المحلِّقِ بالفضاءِ
معَ النجومِ على
جناحِ الغيم تنقلهُ
الحمائمُ والبلابلُ
للحبيبِ المنتظرْ...
أَنا في ضلوعي
جمرةٌ وتلهفٌ
والآهُ نارٌ بالفؤادِ
عهداً قطعتُ على
الزمان سأَصونُ
حبي والعهودَ واصطَبِرْ
هذا هوايَ يعيش
ما بين الضلوع الحانياتِ
كما الجواهرُ و الدُرَرْ .
د. علي سليمان سليمان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .