غزال الرصيف الآخر
ستقفُ ذاكرة ٌ على شرفة ِ الحرف ِ الشمسي
تقذفُ بوردة ِ الماضي...لشعرها الذهبي
تطلقني نظرة ٌ تجوسُ الممرَ العشبي.
تحيطُ بها...نبضات ُ الحواس الغامضة
تبصرها غواياتُ الكشفِ في نبرتي
أمسكُ اللهجة َ من ضفيرتها المشاغبة..
تنمو الحروفُ كوردِ تموز في منتصف الرغبة
هي في الشارع تمشي ..
وحدها تمشي , و أنفاس ُ الرحلة
تلاحق ُ العاج َ و الفستان َ القصير الهارب
تحت أشجارِ النور و التفاح الدنمركي
قمرية حروف الشمس في وصف الحرير..
و ذاكرتي تقفُ في أول الطريق إلى عطرها ..
تولدُ الذاكرة ُ من جرح بعيد...
من خيوط التبغ ِ في دهشتي ..
من فنجان القهوة المنسي ,
بين عتاب فراشتين و غزال
ستختفي شيئا فشيئا ً و هي تمشي ..
على رصيف العاشقين
وحدها أسئلة الأوار والإبصار المتشظي
تستقرُّ معي.. على شرفة الحرف الشمسي
و أنا أتابعُ الفتنة َ العابرة فوق الأعشاب..
و ظل رجل .. يفتح ُ لها ذارعيه....
و يقبلها من جهة الرصدِ في الممر الآخر...
سليمان نزال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .