بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 16 مايو 2020

أنا ربيعك........ فوزي عطوي.

أنا ربيعك/ فوزي عطوي.

كرمى لأهدابك السمراء ما كتبا
يراعيَ السمحُ ، يا للعاشق الهُدُبا!

غمستُ ريشتَه الهيفاء في حُرَقي
فما تبرّم من شوق و لا غضبا

أنا ربيعك، لم يدفأ لنا حُلُمٌ
لو لم تذيعي على أعطافه اللهبا

أما عقدنا على نيسان عمر هوى
لا رقَّ نيسان لولاه و لا صعبا

و كان أشرق في نعماك ما غربا
أغاب ما آب ام ضاق الذي رحبا

أم بت بعدي ينساب الخريف على
رصيف عمرك منسيّ الهوى تعبا!؟

يراعيَ السمح لم يُرخص مدامعه
لما أرقّ هوى في عمره احتجبا

ضحكتِ فانساب من أهدابه ألقٌ
لم يبرح الأفق حتى أشعل السحبا

و يوم أن شحبت في البال خاطرةٌ
بان الذي كان و ارتاح الذي تعبا

يراعيَ السمحُ هذا آنُ صبوته
لولا التباريح ما كان اليراعُ صبا

ما نفحة منك إلا دفءُ أغنية
تأدّب الحبّ إذ رقرقتها طربا

نثرتِ بعض شموخ الحب في نغمي
فرحتُ أنثر في ألحانيَ الشهبا

لعبتُ بالشعر سلسلت الغناء رقًى
هتفت بالحبّ:" زُقَّ القلب" فانسكبا

فكيف أمضغ أحلامي و أخيلتي
و كيف أصبح في دنياك مغتربا؟

ما هَمَّ ضُعتِ شذًا ام ضِعتِ عن سبلي
إن عُدتِ عُدتُ فلسنا في الهوى غُرَبا

آليتُ أعفيك من شجوي و من عتبي
و كنت أخلصَ من أجشى و من عتبا

لأجل ما كان من حبّ و من مُتعٍ
من كان عَذّبَ أشواقي فقد عَذُبا.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

المتبتلة في محراب الروح بقلم الراقي د.سامي الشيخ محمد

 رداء الروح 68 المتبتلة في محراب الضوء  سلام عليك أيتها الجريحة الذبيحة الشهيدة غزة العزة والجلال المهيب على مر العصور والأزمان سلام عليك من...