ركب الفتى فلك الأمانى وانطلق
لم يخش من هول البحار ولا الغرق
نادى عليه النجم فى كبد السما
والشمس نائمة بأحضان الشفق
مهلا صغيرى ما دهاك ؟ أما ترى
كم فى البحار من الفوارس قد غرق
أى البلاد تريد شاطئها بني
وﻷجل من ؟ فصمت عروته القلق
يبدو من العينين أنك عاشق
فى شرك احداهن قلبك قد علق
السهد أشعل فى جفونك ناره
فبدا منامك فى عيونك يحترق
والشوق أغمد فى جنانك سيفه
فتطايرت نبضاته مثل الورق
والروح من فرط الحنين إلى اللقا
أحسستها فى عمق صدرك تختنق
مهلا صغيرى لا تكن متسرعا
بل يا ملاكى سر على هذا النسق
اختر لقلبك من تصون غرامه
وأخذ لنفسك عبرة ممن سبق
كم فى المقابر من قتيل هيامه
ذاق الخيانة عند أول مفترق
فتثاقل الدنيا وأزهق روحه
قد خاب من أخذ التسرع معتنق
لا شئ يفسده التأنى والذى
خلق البرية دون آدم من علق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .