بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 3 يناير 2020

* تَبَارِيْحُ اشْتِيَاقٍ * بقلم الشاعر / ‏محمد أبو مديم‏

محمد أبو مديم إلى واحة الأدب والأشعار الراقية
* تَبَارِيْحُ اشْتِيَاقٍ *
سَلِي اللَّيْلَ يَا لَيْلَايَ إِذْ بَاتَ أغْسَقَا
فَإِنْ جَنَّ هَاجَ الشَّوْقُ دَمْعًا تَدَفَّقَا
فَفِيْهِ أَنَاخَتْ لَوْعَةٌ مِنْ تَأَمُّلٍ
وَفِكْرُ النُّهَى آضَ اشْتِيَاقًا وَحَلَّقَا
يُعَانِقُ ذِكْرَى فِي البُكَا بَيْنَ أَضْلُعٍ
وَيُبْكِي مَدًى قَدْ حَالَ بَيْنًا أحْدَقَا
وَعَيْنَايَ تُبْدِي مَا تُجِنُّ جَوَانِحِي
وَقَلْبِي عَلِيْلٌ مِنْ رَحِيْلٍ مُفَتِّقَا
كَسَتْنِي اللَّيَالِيْ ثَوْبَ سُقْمٍ مُجَدَّدًا
وَأَنْتِ لِنَفْسِي بُرْدُ حُبٍّ تَنَمَّقَا
وَكَمْ غَمَّنِي هِجْرَانُ رُوْحِكِ غُمَّةً
وَبِتُّ غَلِيْلًا مِنْ نَوَى كَانَ مُحْرِقَا
فَيَا أَدْمُعِي جُوْدِي البُكَاءَ صَبَابَةٍ
وَيَا مُهْجَتِي ذُوْبِي بِدَمعٍْ تَهَرَّقَا
فَلَمْ يَبْقَ لِي شَيءٌ بِدُنْيَا نَوَائِبِي
أَزَفَّتْ شِقَاقًا قَدْ دَنَا مَا تَرَفَّقَا
أَيَا لَيْلَ حُزْنٍ قَدْ خَتَا الرُّوْحَ غُصَّةً
طَوَتْنِي شُجُونًا خَلْفَهَا كَانَ رَوْنَقَا
وَكَيْفَ أُوَاسِي القَلْبَ مِنْ دَمْعَةٍ صَبَتْ
تَرَاءَى بِهَا طَيْفٌ وَتَصْبُو إِلَى اللِّقَا
أَلَا لَيْتَنِي مَا ذُقْتُ حُبَّ وَصِيْفَةٍ
وَلَيتَ مَمَاتِي كَانَ يَوْمَ تَفَرُّقَا
فَلَا تَعْذلُوْنِي فِي هُيَامٍ مُدَلّهٍ
فَإِنِّي وَدِيْدٌ مِتُّ توقًا تَحَرَّقَا
وَإِنْ كَانَ يُرضِيْها افْتِرَاقٌ مُبَدِّدٌ
فَقَدْ طَابَ للْقَلْبِ انْفِصَالٌ وإنْ شَقَا
عَلَيْكِ سَلَامُ اللهِ يَا نَبْضَ مُهْجَتِي
سَلَامُ مُحِبٍّ ذَابَ وَصْلًا تَشَوَّقًا
سَلَامُ تَبَارِيْحِ اشْتِيَاقٍ تَوَهَّجَتْ
بِعَيْنٍ بِهَا شَوْقٌ تَبَرَّجَ مُوْنِقَا
*******
محمد سعيد أبو مديغم
بحر الطّويل
أَنَاخَتْ : استقرتْ وأقامتْ
آضَ : تَحَوَّلَ
البَينْ : الموت
تُجِنُّ / أَجَنَّ : تُخفي ، اِسْتَتَرَ
البُرْدُ : كِسَاءٌ مُخَطَّطٌ يُلْتَحَفُ به
مُنَمَّقٌ : مُزَيَّنٌ
أَزَفَّتْ شِقَاقًا : تَعَجَّلَت بالفراقِ
خَتَا : انكسر من حزنٍ أو مرضٍ
رَوْنَق : حُسْن وبهاء المحبوبة
مُدَلّه : ذَهَبَ بالعَقْل مِنَ شدّة الْحُب
وديدٌ : مُحِبٌّ
تَوْق : شوق وحنين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .

على حين غفلة بقلم الراقي سعد الله بن يحيى

 على حين غفلة  .....................  على حين غفلة مني  لاحت بسمة  توحي بوصالها  لامست شغاف قلبي  بذكر منفرد يوضح رغبتها  وتذلل شوقه...