بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 24 يوليو 2022

تراتيل في محراب العودة. بقلم الشاعر القدير أدهم النمريني

 تراتيل في محراب العودة. 

بماذا يبـــوحُ القلبُ  لو جئتُ  أكتبُ؟
وهل في أسى الأشعارِ يرتاحُ مُتْعَبُ؟

فَنِصفـي حنيـــنٌ  لا يَمَلُّ  أضــــالعي
ونِصفـي بصَفْعــــاتِ الأنيـــنِ مُعَذَّبُ

أبِيــتُ   معَ   الذّكرى أُنــادِمُ   لَوعتي
و مِنْ حولِيَ الأطيــافُ تَنأى و تَقْرُبُ

ألوذُ بأشعــــاري   و أرجو    رحيقَـها
عسى القلبُ يسلو في مَداها و يُطربُ

و لكنْ صَدى الأشعارِ  يــاءاتُ صارخٍ
تهلُّ   بدمعِ   الباكيــــــــاتِ    وتُلْهَبُ

تئنُّ  بنـــايــــاتِ  الفــؤادِ  مَطـــالعي
وليسَ لهــــا من مُقلةِ السَّعدِ  مَكسبُ

سِوى ما روى المعنى الكئيب ، فحالتي
دموعُ الأســى تُدمي العيونَ وتُنْضِبُ

وما كنتُ في هذا البيــــانِ مُجــاهرًا
ولكنَّ   أشعـــــاري  بذي   الآهِ  تُكْتَبُ

فلا  تعذلوا قلبـــًا   يذوبُ   صَبــــابةً
لهُ مشرِقٌ  في النّادِبــــــاتِ   ومغربُ

بكيتُ   ديــارًا  مُذْ  لَوى الشّوقُ أضلعي
وما زلتُ  فـــي ذكري    لهـــا  أتَعَذَّبُ

أُقَلَّبُ طَرفي فــــي ديــــارٍ   بكيتُهــا 
و ما ليْ  سِوى  وصلِ  الأحبَّةِ  مَأرَبُ

وأخفي بُكــــائي عن صغيريْ إذا دَنـا
َّو رُوحي على صاري الْمواجعِ  تُصْلَبُ

فقد كنتُ قبلَ الأمسِ ألهو بحضنهــا
وصِرتُ  بأسيـــافِ  البُغـــــاةِ   أُغَرَّبُ

جذوري   بأطرافِ  الدّيـــــارِ   سليبةٌ
وأغصـــانُ أحلامي  تُجَثُّ   وتُحطَبُ

ألا تَذْكُرينَ الدَّارَ يـا جــــارَةَ الصِّبــــا
على رقصةِ الأفنــــــانِ نشدو ونلعبُ !!

ومن   زادِ أمّي كَمْ طَعِمنـــــا  حَلاوةً
ومن عطفِها نروي العِطاشَ و نشربُ !!

دُعـــائي إلى اللهِ   العظيـــــم   أبثّهُ
فمــا عزَّ فـــي نجواهُ بالدّمعِ  مَطْلبُ

فللحقِّ    جَولاتٌ   وللشّرِّ   جَولةٌ
وما زلتُ أحصي الوقتَ شوقًا و أرقُبُ

ومن رَحْمِ   أوجــاعي  سيولدُ  ثائرٌ 
عَصـــاهُ بكَفِّ  الحقِّ   للشَّرِّ   تَضربُ

فَألوي  ذراعَ  الحزنِ  بعدَ  إيـــــابـِنا
ويبسمُ  ثَغْرٌ    للقصيـــــدِ    ويعذُبُ

فعذرًا   إذا  ناحَ القصيــــدُ بمـا رَوى
فَـبَوحي لأنـــّاتِ الحشـــاشةِ يُنْسَبُ

أدهم النمريـــني.

إلى متى/ناريمان معتوق

إلى متى/ناريمان معتوق 

قد لا تكاد تعرفني
تلك هي الحكاية....
تربطني بسلاسل تقيدني معك وترحل
أسهر وليلك يعاتبني الشوق
تحمل بين كفيك وردتي
ترمي بأشواكها بين أحضاني وتهرب
كطفل صغير تعاتبني....
تعلّق على بابي وردة حمراء وألف مغزى
تحاول أن تسكن ألف ليلة وليلة معي
وبين أحضاني تستفيق 
على صوت يناديك ويهمس لك
شكراً لكل المواقف والظروف
شكراً ليد ربتت على كتفي مرات
وأنا أتنفس 
وجعاً، 
ألماً،
حزناً،
تغتالني ألف ضحكة مصطنعة
وتعاتبني ألف حكاية
لما أنت دون البشر 
فتحت لك باب قلبي 
أسكنتك النبض والروح
وحملت لك بين كفيّ ورودك الجميلة 
دائما كنت تعاتبني
دائماً كنت تتفوق عليّ بنرجسيتك 
وبكبرياء رجل تحتلني
عيونك الحلم تحكي لي الكثير 
ونظراتك تقول لي أشياءً كثيرة عن الحب
وعند حلو حديثك أصمت
نعم كنت أنت القلب والروح
كنت أنت حلماً جاهدت تحقيقه
لكن إلى متى تشعل نار الغيرة داخلي وترحل
إلى متى تبني لي قصوراً من أوهام
إلى متى تغزل لي قصائداً من نور وتخذلني
إلى متى قل لي بربك إلى متى....
(إلى متى)
ناريمان معتوق/لبنان
23/7/2022

____في مدحِ خيرِ الورىٰ بقلم الشاعرة الديرة غلواء

____في مدحِ خيرِ الورىٰ ____

غيثٌ علىٰ الرُّبىٰ ما كان من عَدَمِ
يُـجـزي سحابًـا فـي أشــهـرٍ حُـرُمِ

 نورٌ سرىٰ بين حـنايا قلبٍ يمـلأه
هديٌ يعجـزُ عن ذكرِ مناقِبِهِ قلمي

كـلُّ البرايا قد شهدَتْ لـه شمـائلَه
بيـن الـورىٰ ذكـرُهُ نـارٌ عـلـى علَـمِ

الـعُـربُ تعـرفُهُ صادقًـا أمينًا فهـو
 عظيـمٌ، تاريخُهُ ما خُـطَّ مِن عدَمِ

ألقوا السـلامَ تحيـةً وتحابُـبًـا هٰـذا
قـد أوصىٰ بهِ النـاسَ سـيـدُ الأمَـمِ

 فـي كـلِّ أمـرٍ هو خيرُ دليلٍ مرشدٍ
فـي دروسِ البـأسِ عِبَرًا أفَـ ننهزمِ

ما كان ينطـقُ عن هـوى ويتخرّصُ
بـل وَحـيٌ يـوحىٰ وبـالذّكرِ يختـتِمِ

صفــيٌّ مِـن عِـبادِ اللهِ نبيٌ مصطفىٰ
إمـامُ الرّحمـةِ قـائـدُ الخـيـرِ والقِيَـمِ

مُـرسَـلٌ أُمِـيٌّ بـالقـرآنِ بـانَ نـهـجُــهُ
جبـريـلُ قـالَ له اقـرأ بـغـيـرِ تــعـلّـمِ

 الأقصىٰ أُسرِيَ إليـه والبراقُ رُكـبُــهُ
إلـىٰ السّـمـاءِ عَـرجَ إلـىٰ ربٍّ مُنـعِــمِ

فـي سِدرةِ المُنتــهـىٰ قـد خـصَّـهُ اللهُ
منـزلةً أسبقَتْ لغَـيرِه قبلُ من قِـدَمِ ؟

لـهُ مِـن الشّــأنِ والشّــرفِ كـلَّ مـنزلـةٍ
 يقينًـا لكـلِّ البـرايـا لـكلِّ فـردٍ مُـسـلمِ

عجبًـا لـعُـمـيٍ كـيـف جــهــلــوهُ ويـــا
عجبًــا لمَــن أضـلَّ سبيـلَه إلـى الـهَـرَمِ

 منـاقـبُـهُ لا حـصـرَ ولـيـسَ لـها عـددا
فـأيُّ قـراطـيــسِ وأيُّ مــحـابـرٍ لـقـلمِ

عـلـيـهِ صـلاةُ اللهِ كــم وددتُ  لُــقـيـاه 
 أو حـتّـىٰ أَن يـأتـيـني لأراه في الحُلْمِ

هٰـذا عـظـيـمُ تّـاريـخٍِ وحـاضـرٍ نـنـشدُهُ
سـيـدُ الثـقـلـيـنِ وكـذٰلـك ســيـدُ الأمـمِ

قـد شـرّفَـهُ الــلّٰــهُ مِـن بـيـنَ الـخــلائـقِ
فــأيُّ ســعــدٍ وأيُّ مــقــامٍ وأيُّ مَــغــرَمِ

وددتُ لـو أكـــون لـهُ دِرعًــا فــلا يُـؤذى
وددتُ لـــو  افـتــدَيـتـهُ بـالروحِ وبالدّمِ

صـلّـىٰ عـلـيــك الــلّٰــه يــا عـلـمَ الـهُـدىٰ
 بــالـخَـلَـدِ أنـطـقـهـا بالجـوارحِ وبالـفـمِ

غُـــلَواء _____________________ 🖋️

الحب العذري فلسطين بقلم رشاد قدومي

 الحب العذري فلسطين
البحر الوافر

بطرف العين قد أبدي حنيني. 
و دمعي قد تجمد في عيوني  . 

لقد طال الغياب فلست أدري
إذا جاوزت في حلمي يقيني

سهام العين باتت لي رسولا 
لبعد الأرض عن  قلبي الحزين    .

شعرت القلب يخفق رغم انفي 
 و نار الشوق تحرق في الوتينِ 

نظمت الآه من قلب جريحٍ
 بصوت قد يعبر عن شجوني

تركت لأجلها الدنيا و صحبي 
و عشت العمر  كالطفلِ الحزين

أُناجي في سواد الليل نفسي
ولا أدري  لماذ  تزدريني

و رب البيت يعلم ما بنفسي
و ما في القلب من كثر الحنينِ

عشقت سماءها و شعرت  أني
أعيش اليوم كالطفل الهجينِ

فيا من قال أن القلب ينسى  
و قلب الحر يشعر بالجنونِ

نظرت لأمتي فوجدت أني
أعيش العمر في زمن المجون

فكل بات في الآهات
 يحيا
و يرضى العيش بالذلِ المهينِ

رشاد قدومي

سنلتقي يوما ما) بقلم الشاعر والأديب د/زين العابدين فتح الله

 الشاعر والاديب د/زين العابدين فتح الله
إليكم قصيدتي
                       (سنلتقي يوما ما)

أ تظن أن قلبي يغفو عن ذكرك؟
أو أن طيفك يخبو عن مخيلتي
لا و لن أنساك ياعمري
و لن أرى في فؤادي غيرك
بعدت المسافات بيننا
و لكن أنت الأقرب لروحي 
هوى و اشتياقا
فكرا و ذكرا
صمتا و نطقا
أذكرك في همسي
ألم تصلك رسائلي
و تسمع مناجاتي
يا أملي و رجائي
يا كل اشتياقي
قد أطلقت اسمك و اسمي
على قصائدي و حروفي 
و على جدران غرفتي
و حتى على وسادتي
و في شرفتي 
و في صفحات كتبي
فكيف أنساك يا عمري
سيحين يوما  لنلتقي
فقلوبنا لم و لن تفترق 
و حبنا لم يزل يرتقي
و يزهر حنينا بكل وادي
و بكل نزل فيه التقينا
يا أجمل من رأت عيني
يا كلي و ما أحوي
يا ذات السمت الراقي
و الجمال السامي
و الخلق السامق العالي
سنلتقي و سأدعو في محرابي
أنك صنوان حياتي
فقري عينا و اسعدي
قد خلقنا لنلتقي

للشاعر والاديب د/زين العابدين فتح الله

الى كاتب ملحد بقلم عبد الله ضراب الجزائري

 الى كاتب ملحد
بقلم عبد الله ضراب الجزائري
***
الى كلّ ملحد سفيه يتهجَّم على الدّين وينكر وجود ربِّ العالمين ، الى كلِّ أعمى عن الحقيقة العظمى ، حقيقة الإيمان وقيم الإيمان
***
سرُّ التَّقدُّمِ في التَّديُّنِ يا فتى... بل يا جهولا بالهُراء يُهمهمُ
الدِّينُ مصباح العقول الى السَّنا ... والى الهنا ، وبه الجدود تقدَّموا
الدِّينُ روحٌ في الورى أوحى به ... ربُّ الأنام الى الأنام فكُرِّموا
الدِّين حقٌّ بالأدلَّة ، لن ولا ... يُلغى بداءٍ من عمى يتفاقمُ
الدِّين شمسٌ ، هل تُصدُّ بغيمة ٍ؟ ... فثقوا بأنَّ رُؤى التَّغرُّبِ تُهزمُ
واللهِ ما هُدَّ الورى إلا بما ... بثَّ العلوجُ العابثونَ وسمَّمُوا
ساد الهوانُ بأرضنا لمَّا علا ... أمثالُ مِسخِك َفي الدُّنا وتحكَّمُوا
جحدوا الحقائق بالهوى فتنكَّرُوا... للدِّين معراجِ السُّمُوِّ وعَتَّمُوا
وسعوْا بظلمٍ موهنٍ وتجبُّرٍ ... منعوا العقول من البيان وكمَّمُوا
حججُ الهدى تربو على عدِّ الورى ... ما ردَّها إلا ضريرٌ آثمُ
بالعلم تصدعُ في القلوب وفي الرُّؤى ... تهدي الى شكر الكريم وتُلهمُ
كم في حمانا من بهائم أمَّةٍ... من نور دينٍ منقذٍ تتبرَّمُ
عربٌ ولكن أفلسوا وتدنَّسوا ... فتغرَّبوا وتهوَّدوا وتروَّمُوا

يا زامر الحي بقلم الشاعر الحسن عباس مسعود

 يا زامر الحي
ا🌹🌹🌹ا
                   لروح شاعر العرب الكبير                          
                   محمد مهدي الجواهري
                                   🌺🌺🌺🌺🌺🌺
                                               شعر الحسن عباس مسعود 
  💞💙💞💙💞💙💞

يـــا زامــر الـحـي أخــف الـنـاي والـقـربا
وأوقـــد الـصـمـت فــي أرجـائـنا حـطـبا

واضــرب بــه خـيـمة خـلـف الـغـمام لـنا
لــعــلــنـا نــبــلــغ الأحــــــلام والأربــــــا

ســافـرت مـتـشـحا ثـــوب الـكـفاح بـمـا
آتـــــاك ربـــــك مـــمــا يــعــجـز الـنُـقَـبـا

كـالـنـسر فـــي فـــورةٍ هـاجـت مـخـالبه
وتــــــارة كــحــمــام يــنــفـض الــزغــبـا

سـقـيـتـنا مـــن مـعـيـن لا ضــفـاف لـــه
كــأســا شـفـيـفا أقـــلَّ الـشـهـد والـعـنـبا

وكـــان عـذبـك مــن طـعـم الـفـرات لــه
أو ذوق دجــلـة أو مـــن نـيـلـها انـسـكبا

هــاجـرت لا فــزعـا مــن وقـعـة ووغــى
بـــل فــي بـسـالة مــن لا يـعـرف الـهـربا

ســألـت عــنـك خـيـول الـغـيم جـامـحة
سـمـعـتها صـهـلـت قـــد ســاح واغـتـربا

أو كــــان يــبـحـث عــــن أرض تــؤولــه
حــتـى يـغـيـث بــهـا الأهـلـيـن والـغـُرَبـا

لا تـحـسبوه عـلـى سـفح الـمغيب هـوى
أو فـــي أصـيـلٍ مـهـيضٍ خــار أو غـربـا

كـــم راودتـــه نــجـوم الـحـسـن نـازعـة
عـنـهـا الـظـلام وخـلـت خـلـفها الـسـحبا

واســتـل مـــن فــمـه هــذا الـهـدير بـمـا
صــاحـت حـنـاجـرنا واسـتـوقـدت لـهـبا

أمــــا رأيــــت ريــــاح الــمـوت هـائـجـة
تـسـتـنزع الــطـود والــوديـان والـهـضبا

عش مثل من عششوا في العشق منشيا
مــن الـحـنين عـلـى أيــك الـهـوى طـربا

أوحـت لـه رجـفة فـي نـفس من خفتوا
أن لـــذ بـصـمتك فــي بـحـبوحة فـأبـى

كـــأن هـمـسـك لــلأوطـان فـــي شـغـف
يـغري الـضجيج بـه حـيث الـهوى انـقلبا

مــا إن وصـلـت ضـفـاف الـمـجد أرقـبـه
إلا وجـــدت الــعـلا قـــد قـــام وارتـقـبـا

وقــال لــي سـاحـرٌ أبــدى الـكـلام عـصا
فــأدهــش الـحـبـر والأســمـاع والـكـتـبا

تــخـذت مـــن حــمـم الـبـركـان حـارقـة
تـثـيـر فـــي حــرهـا الـنـيـران والـشـهـبا

وأفــصـحـت مــوجـة لـلـحـزن طـاغـيـة
كــانـت تـــؤرق فــيـك الـقـلـب والـهـدبـا

مــــا إن كــســرت لــــه حـلـمـا وأمـنـيـة
تــجــاوز الــمــد بــعــد الــمـد وانـتـصـبا

لــكـنـه الــحـبـر قــــد ســالـت مـدامـعـه
حــزنـا ويـــا لـيـتـه بـالـحـزن مـــا كـتـبا

مـــا أضــيـع الـجـمـل الـجـوفـاء مـارقـة
إذ كــان فــي مـتـنها سـيـف الـكـلام نـبا

رحـلـت يــا سـيـد الأوزان فــي صـخـب
أم ذا مــجـئ لأرض تـعـشـق الـصـخـبا؟

ام رحــت فــي زمــن هــاج الـرحيل بـه
تـسـتـأنس الـسـفـر الـطـواف والـنـصبا؟

وهـــل حـمـلت لــه فــي جـعـبة ثـقـلت
ريــــح الأوابــــد والأوجــــاع والـغـضـبا

قــد يـخـطئ الــرأي لـكن عـقل صـاحبه
مــا كــان فــي خـطـأ مــن قـولـها وكـبـا

والـقـلـب يـنـضـب إن نــامـت مـشـاعره
وإن جــرت روحــه بـيـن الـضـجيج ربـا

انا للأرض بقلم الراقي مروان كوجر

 " أنا للأرض " كلما هممت ببوح حزني أخجلني قول ربي                                      وبشر الصابرين خجول النفس من صبر جفاها     ...