الكِتَابَةُ بِأَبّجَديَةٍ ثُنَائِيِّةِ التَرقِيْم :
فَقَط إِنْسَان .
وَقَفَ الوَقْتُ حَيْرَانًا عَلَى مُنْعَطَفِ
المَكَان …
وَقْتَ رَأَيْتُهُ يَسْأَلُ الظِلَالَ عَن العُنْوَان …
: هُنَا كَانَ قَبْلَ أَن تَأتِي
: و أَيْضًا قَبْلَ قَلِيْلٍ هُنَا كَان …
و الوَقْتُ هُوَ الزَمَان …
و الوَقْتُ ضَيَاعُ الوَاحِدِ فِيْنَا
و فِي دَوَاخِلِنَا قَتْلُ إِنْسَان …
عِنْدَمَا تَشِيْخُ الأَحْلَامُ الصَغِيْرَة
و تُصْبِحُ أَنْتَ فَقَط أَرجَاءَ المَكَان …
يَصْرُخُ وَاحِدًا مِنِّي لِيُنَادِي مَعَانِيْنَا
: تُرَانِي مَن هُوَ الأَنَا هُنَا الآن …
أُجِيْبُ نَفْسِيَ ؛ رَجْعَ الصَدَى لِهَمسِي
أَنَا ، أَنْتَ ، النَحْنُ الجَمِيْعُ إِثْنَان …
وَاحِدٌ يَعِيْشُ الوَقْتَ ثَوَانٍ بَطِيئَاتٍ بِمَلَلٍ
و آخَرٌ يَذْهَبُ حَيْثُ يُقِيْمُ الدَربُ القَرِيْبُ
يَنْفَصِلَانِ هُوَ الأَنْسَبُ بِخِذْلَان …
و إِذَا حَاوَلَا يَجْتَمِعَانِ يَفْقِدَانِ المَعْنَى
و فُقْدَانُ مَعْنَى مَن أَنَا يَعْنِي المَعْنَيَان …
هِيَ صَرخَةٌ تَكْفِي مِن كِلَيْنَا
صَوتُ الرَجَاءِ أَسْقَطَنَا عَن ظَهْرِ
الحِصَان …
لِنَكُونَ شَرخًا بَعْدَ أَن فَاتَ الأَوَان …
حَتَّى و إِن صَاحَ كِلَانَا صَرْخَتَان …
مَا كَانَ سَوفَ يَكُونُ ، لَن يَحْدُث بَتَاتًا
مَا كَانَ سَوفَ يَكُونُ ، كَان …
بِلَا رُؤيَا تَجْمَعُنَا فِي وَاحِدِنَا
كُلٌّ و رُؤيَاهُ وَحِيْدًا ، فَهُنَّ الرُؤيَتَان …
بَعْدَ الآنَ مَا الذِي سَيَجْمَعُنَا
كِلَانَا نَفْتَقِدُ أَجْمَلَ الفُقْدَان …
أَجْمَلُ مَا فِيْنَا فَقَدنَاهُ ، نَسِيْنَاهُ بِلَا ذِكْرَى
كَانَ يَجْمَعُنَا فِي وَاحِدٍ إِنْسَان …
مَا نَامَ يَومًا مُسْتَاءً مِن كَيْنُونَتِهِ الكُبْرَى
و لَا جَاءَهُ مِنْهَا شُعُورٌ بِالهَوَان …
كَانَ لَنَا هُوَ المَعْنَى الأَكْمَلُ ، الأَكْبَرُ
دُونَ ذَلِكَ المَعْنَى لَا يُمَعْنِيْنَا مَعْنَيَان …
مَا فَقَدْنَاهُ يَا صَاحِ كَثِيْرٌ
فِطْرَةٌ فَطَرَنَا عَلَيْهَا اللهَُ كَي نَعِيْشَ الحَيَاةَ ؛ مِيْزَان …
قَد نَسِيْنَا مَشَاعِرَنَا ، عَوَاطِفَنَا ، و الإِحْسَاسُ أَيْضًا نَسِيْنَاهُ
فَجُلُّ مَا يَنْقُصُنَا فِي الحَيَاةِ أَن نَحْيَا ، و نَكُونُ لَيْسَ نَحْنُ مَن يَحْمِلُ الإِسْمَان …
و لَو عُدْنَا لَن نَعُودُ كَمَا كُنَّا
سَنَعُودُ يَنْقُصُنَا الثَمِيِنُ ؛ هُوَ المَعْنَى ، لَا وَزْنًا يُزَان …
و لَو عُدْنَا ، لَن أَعُودَ بِلَا المَعْنَى الذِي كُنْتُهُ
سَأَعُودُ لِأَكُونَ مَعْنَايَ الثَمِيْنِ الذِي كُنْتُهُ
سَأَعُودُ بَعْدَ دَورَةٍ وَاحِدَةٍ لِلأَرْضِ ، أَزْرَعُ نَفْسِيَ سِهُولَ الوَطَنِ حُضْنًا و دَمْعَتَان …
سَأَعُودُ أَنَا مَن كُنْتُ قَبْلَ جَمْحَةِ فَرَس
سَأَعُودُ ( فَقَط إِنْسَان ) .
سامي يعقوب . / فلسطين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا وسهلا ومرحبا بك في مدونة واحة الأدب والأشعار الراقية للنشر والتوثيق ... كن صادقا في حروفك ويدا معاونة لنا ... فنحن حريصين علي الجودة ونسعي جاهدين لحفظ ملكية النص .