بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 2 أكتوبر 2024

حبل بين الحقب بقلم الراقي عبد المولى بوحنين

 السلام عليكم احبتي في الله

 /حبل بين الحقب/

يا صاح ، على الصداقة 

   مرت الأيام تجري

غير بعيد ، كنا صبيانا

قلوبا بلا حقد و لا غدر

ثم صرنا شبانا لا نخشى

 عثراء و لا موج بحر

بحر الهود احتضننا ، و

     نحن لا ندري

طال الغوص فذقنا فيه

   من العذب و المر

 فكيف اليوم يا صاح

    فكرت في بتري

ما خطر ببالي أبدا ، أنه

  سيأتي منك هجري

لا عليك ، إن كان الفراق

 يتعلق بقدرك و قدري

لكن المؤسف إن كان من 

    اختيارك المزري

يا صاح ما هو سهل قطع

صلة ليست بيوم أو بشهر

هو رباط من زمان احتل

       فكرك و فكري

 ليس سهلا قتل جميل

  و ردمه حيا في القبر

أو مرور الكرام على مودة

    شرفتنا ، رغم السر

أو ضرب بعرض الحائط

         بصمة العمر

فكيف اخترت الاستقالة

     بسهولة يا قمري 

                                       عبدالمولى بوحنين

                                              *المغرب*

باب على بحر الروح بقلم الراقي ادريس سراج

 باب على بحر الروح


 


 


أمضي في طريقي المجھول .


تسبقني غيمة داكنة السواد .


تقيني من عدوى الفرح العابر ,


و حمى الزحام .


باب على بحر الروح .


موج حزين ,


يصفع صخر الأوھام .


ناي مكسور ,


بجوار راع شارد .


ضوء يتسلل ,


من منارة منسية ,


في بحر بعيد .


ھل من مرفأ,


يأوي ما تبقى مني ؟


ھل من صدر دافىء ,


يحزن للفراق الطويل ؟


ھل من قبر يسع 


للم كل ھذه الأشلاء ؟


ھل لا زالت السماء


تمطر ,


كما كانت من قبل ؟


سأنتظر


. في المنعطف القادم


قد يحن الغياب 


لحنيني .


قد تشرق الشمس ,


في كف طفل , 


يتيم القلب .


حافي العين .


جفت دموعه .


منذ القصف الأول .


حين سقط البيت .


سقط الشعار .


و علا اللغط و الفرار .


ھل من حلم بسيط ,


أسند عليه , 


جناحي المكسوران ؟


أنا الطائر المھاجر ,


منذ ولدت .


تدحرجت , 


على تربة الكوابيس .


و لففت جراحي ,


في منديل الھجرة الأولى .


و شربت ,


من كوب الحب الأول .


و حسرة الفراق الأخير .


نسيت نطق اسمي ,


في حضرة مرايا الجمال .


و دھاليز الرغبات . 


و أنا الخيبة , 


لا أنتھي .


أنا مقبرة الأحبة الأخيرة .


لا ريح تھب ,


على رايات ھزائمنا .


و لا مراكب ,


ندس فيھا أحلامنا ,


للضفة الاخرى .


لا مواكب ,


لجنائزنا القديمة و القادمة .


نولد في صمت .


و نرحل في صمت كئيب . 


خبرنا كل الھجرات .


منذ الأندلس الأول .


الى العدوتين ,


بأسفل العمر .


مرورا بالرياض المعلق .


و وصولا إلى صحراء القلب .


لا شيء ثابت على العھد الكبير .


كنت أعلم , 


منذ الطلقة الأولى .


كنت ھناك .


حين الموت ,


نادى بالأسماء .


طوح بي ,


الى فوھة الحلم المستحيل .


كدت أستفيق .


لولا صوت خافت ,


دنا من جرحي .


و دس فيه ,


ثورة الجياع .


دھشة السؤال .


و لھفة العاشق .


نشوة الانتصارات البسيطة .


و شعر الثورات البعيدة .


رغبتنا في التغيير .


سقط الحلم .


علا اللغط .


ھوت قلاع


 الايديولوجيا الثائرة .


و نما حزن جارف ,


في صفيح الاحلام .


ھل من حلم آخر ,


يضمد جراح السقوط الكبير ؟


ھل من ظل رحيم ,


يترحم على موتانا ؟


و أشباه أحيائنا ؟


أغمضت عيني ,


كي لا تفيض .


فأمطر صدري ,


ما عجزت عيني عليه .


و ساد صمت رھيب .........


 


 


إدريس سراج


فاس / المغرب

طوبى لمصلح بقلم الراقي عماد فاضل

 طوبى لمصْلحٍ


إلى المَثَلِ الأعْلى الفؤاد تشوّق

وحنّ إلى عهْد التّراحم والتّقى 

تبخّر مقْتاح المودّة واخْتفى

وسعْي الورى بالوهْم زاد تعلُّقا

فألْزمنا حُبُّ السّلام إلى الهدى

وفي النّفْس صدْق المشاعر أشْرق

فَرُحْنَا إلى الإرْشاد نقْطع رحْلة

وكلُ أمانينا بأنْ لا تفرّقا

لجأْنا إلى الأحْباب نطلب لمّةً

وندْعو إلى زرْع المحبّة والنّقَا

نمدّ يدًا في النّاس تسْعى سخيّةً

ونجْمع وصْلا بالنّفاق تفرّقَ

على العدْل والإحْسان نبْني حياتنا

وننْجزُ بيْتا بالمحبْة مشْرقا

فهذا الجفا أفْنى القلوب بفتْنةٍ

وهذا كتابٌ بالأثير تمزّقَ

هو المرْء مسْؤول فطوبى لمصْلحٍ

وطوبى لمنْ بالسّعْي السّديد تخلّقَ

فواللّه ما نال السّعادة مَنْ جفا

ولا نال عزّا في الحياة ولا ارْتقى

ولنْ يبْلغ العلْياء إلّا الّذي اهْتدى

وبالعرْوة الوثْقى تمسّك واتّقى


بقلمي : عماد فاضل (س . ح)

البلد : الجزائر

وامعتصماه بقلم الراقي عادل العبيدي

 وا معتصماه

————————-

أفيقي يا أمة العرب  

وطهِّري سنابل القمح  

من الدرن  

وقبّلي التربة الممزوجة  

بدم الأبرياء  

فقد حرثتها قذائف الغدر  

وكفرت فوقها الأشلاء  

أفيقي يا أمة العرب  

وانفضي عنك غبار  

العار والعجبِ  

فهذي الأرضُ تشكو من جراحها  

وقد سالت دموعها مع الدم  

لا تتركي الحقول خاويةً  

ولا السماوات تئنُّ في الظلم  

قومي كما قامتِ الأزمان  

من رماد  

واغسلي بيديكِ ما تلوث بالعِمد  

يا ويح أمة غفت  

ونداء وا معتصماه  

باتّ أسطورة سطرت على الورق  

فرح الأنداد حين اغتُربت  

غيرة الأنجاس من الشرف  

أفيقي، واسطعي كالنجم  

لائحاً في السماء  

نداء "وا معتصماه" لم يمت  

بل يسكن بين الضلوع 

أفيقي من سبات الذلة  

وأنيري شمسك  

في الأفق البعيد

———————————

ب ✍🏻 عادل العبيدي

الزنزانة رقم 9 بقلم الراقي أ.حيدر حيدر

 الزنزانة رقم9 


وقفتْ من وراء القضبان،،

في الزنزانة المنفردة،

تسأل السجان:

أمسموح التدخين..؟

أمسموح قراءة الجرائد..؟

أمسموح التحدث مع الجيران..؟

قهقه السجان عاليا..

وترجيع ضحكه ضجّ بالمكان..

من تظنين نفسك..

عضو في البرلمان..؟؟

قائمة الممنوعات طويلة

وأولها:

أن تحدثي،أو تطلبي شيئا..

من السجان..!


(2)

صرّ حديد الزنزانة..

عند إغﻻقها..

وصرخت في وجه السجان

قائلة:

رقمي تسعة..

وهُويتي معروفة..

في كلّ اﻷمصار

والبلدان..

لكن.. !

ولوجود أوغاد مثلك..

حافظتُ على رقمي..

 الموروث..

من عهد ملك الجان..

سليمان...!


أ. حيدر حيدر

من قش بيوتهم بقلم الراقي داود بوحوش

 ((من قشّ بيوتهم))


لا الحديد قبّتهم

و لا عمّارُ

من قشّ بيوتهم 

شيمتهم إدبارُ

مذ الرّشقة الأولى

ها الكلّ فرارُ

طيرا أبابيل 

يباركها الجبّارُ

فليموتوا بغيظهم

حُماتُهم الأجوارُ

ألا بئس الدّنيا أمّهم

ذي الأمّ عارُ

و لتنفعهم معابرهم

و الجدارُ

مطبّعون

 والخزي ينهشهم

للطّاغوت أنصارُ

ألا كُبّت وجوههم

و لتصهدها النّارُ

لا الشّعوب أعني

بلى...

حاشا بهم أبرارُ

بل...

رعاة البقر رعاتهم 

حرّاس المعبد

وُشاتهم و الإخبارُ

باسقة...

هي شجرة الأرز

لن يزعزعها الإعصارُ

سلوا الزّعتر

سلوا الزّيتون 

أ أحبط عزائمهما الدّمارُ

تالله باقون باقون 

مالم يلُح

 في الأفق انتصارُ


     ابن الخضراء 

الاستاذ داود بوحوش

 الجمهورية التونسية

حبيبتي بقلم الراقي مروان هلال

 حبيبتي....

بقلم مروان هلال...

إليكِ أكتب بدمي....

فماأحلاه اسمك بفمي...

أذكركِ وكأنني أذكر روحي...

وما أطيب ذكرٍ قد طيب جروحي...

القلب يهواكِ والعقل طوعاً يستجيب...

فما للعقل رأي حين يسيطر هواكِ...


هل لي بقربك لحظة....

ربما أحيا من موت فراقِ...

هل لي بقبلة من كفيكِ...

فوالله ما يمنعني بطلب أكثر إلا حيائي....


كل يومٍ أنتظر ....

فربما تشرقين من حيث

 لا شروق لشمسٍ ولا ضوء قمرٍ...

فأنت وحدكِ من ينير سمائي....


هناك شعرة ما بين موتي وحياتي...

فتلك هي نظرة من عينيك...

أسألكِ بربكِ أن تأتي...

فظلام اليأس لا يبدله سواكِ....

بقلم مروان هلال

هذا ما علمني إياه ديني بقلم الراقي د طلعت كنعان

 هذا ما علمني إياه ديني  وأنت؟ كن قنديلا يضيء طريق الظلمات  عيوناً لأعمى لا يرى جمال النور  أقداما لمن فقد رجليه بالحرب دفاعا عن شرف الأمة  ...