بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 13 سبتمبر 2024

في مملكة الحنين بقلم الراقية رانيا عبد الله

 في مملكةِ الحنين

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الحُبُّ...

صَفْقَةٌ أُراهِنُ فيها بكُلِّ ما أَملِك،

وأنا أُدْرِكُ جيّدًا أنَّها صَفْقَةٌ خاسِرَة،

أَخوضُ غِمارَها بعِنادِ الأَطفال،

وأرتجفُ على أَطرافِها كَخَيْطٍ في مَهَبِّ الريح،

لكنَّني أَحْمِلُ في داخِلي أَمَلاً ساذَجًا،

أنَّ الخَسارَةَ في الحُبِّ قد تكونُ الرِّبْحَ الأَكْبَر.


الحَنينُ...

مِعْطَفٌ شَتَويٌّ ثَقيلٌ أَرْتَديهِ رَغْمًا عَنّي،

وأَسيرُ به حافيةَ الأَقدام،

تحت وَطْأَةِ شَمْسٍ صيفيّةٍ حارِقَة،

وأُحاوِلُ أن أُخْفي رَعْشَةَ القَلْب،

وأنا أَبْحَثُ عن وَجْهٍ بَيْنَ الزِّحام،

عن صَوْتٍ يُشْبِهُ ضَحْكَةَ الأُمَّهاتِ في أَزْمِنَةٍ مَضَت.


يا إلهي... كَم أَحِنُّ إِلَيْكَ في هذِهِ اللَّحْظَة!

إلى صَوْتِكَ الذي يُشْبِهُ جَمالَ النَّشيدِ الوَطَني،

إلى عِطْرِكَ الذي لَمْ يُداعِبْ أَنْفي قَطُّ،

لَكِنَّهُ يَسْكُنُ روحي كُلَّما أَغْمَضْتُ عَيْنَيَّ،

إلى وَجْهِكَ الجَميلِ الذي يُشْبِهُ قِصَصًا،

كانَتْ تَرْويها لي أُمِّي عن الحَكاياتِ القَديمَة.


أَحِنُّ إِلَيْكَ، وكأنَّني أَحِنُّ إلى مَدينَةٍ لَمْ تَطَأْها قَدَماي،

إلى شَوارِعَ لا تَعْرِفُ خُطاي،

إلى حَديقَةٍ لَمْ تُزْهِرْ أَزْهارُها بَعْد،

ومَقاعِدَ خَشَبِيَّةٍ تَنْتَظِرُ عاشِقَيْنِ في مَساءٍ خَريفِي.


وَلِفَرْطِ ما أَحِنُّ لَكَ، أَشْعُرُ بأنَّ جيناتِ الحَنين

سَتَنْتَقِلُ عَبْرَ الوِراثَةِ لأَبنائي،

فَيَكْبُرونَ وهُم يَحِنّونَ لرَجُلٍ

لَمْ يَرَوا وَجْهَهُ قَطُّ،

ولَمْ يَسْمَعوا صَوْتَهُ،

لَكِنَّهُم سَيَحْمِلونَ في قُلوبِهِم أَوْجاعي،

وأَحْلامي المُعَلَّقَةَ بَيْنَ النُّجوم.


يا وَجَعي الجَميل...

يا نَبْضَ روحي المُتْعَب،

يا سِرَّ الوُجوهِ التي لا تُشْبِهُ وَجْهَكَ،

يا كُلَّ ما كان،

وكُلَّ ما سَيَكون،

كَمْ أَتُوقُ إلى لَحْظَةٍ تَلْتَقِي فيها عُيونُنا،

وتَذوبُ فيها كُلُّ المَسافاتِ بَيْنَنا،

لِنَكْتَشِفَ أنَّنا كُنّا نَعيشُ في عالَمَيْنِ مُتَوازِيَيْن،

ونَلْتَقِي في كُلِّ حُلُمٍ وكُلِّ سَطْرٍ مِنْ قَصِيدَة.


وفي النِّهاية،

أَعْلَمُ أنَّ الحَنينَ إِلَيْكَ هو قِصَّتي الأَبَدِيَّة،

وأَنْتَ الصَّفْقَةُ الخاسِرَةُ التي سَأَخْتارُها كُلَّ مَرَّة،

رَغْمَ عِلْمي بكُلِّ شَيء...

سَأَظَلُّ أَبْحَثُ عَنْكَ،

في حُروفِ الشِّعْر،

وفي لَيالي الشِّتاء الطَّويلَة،

وفي كُلِّ وَجْهٍ لا يُشْبِهُ وَجْهَكَ.


////رانيا عبدالله ////

يحدث أن يضيق بك المدى بقلم الراقي عبد الحبيب محمد

 يحدث أن يضيق بك المدى

وتفارقك الحبايب و الديار


وترمي لك الأقدار بالآهات عدلا

ليمضِ الإختبار


وتنساك الليالي في الطريق

 تواسي في الدجى روحا يخنقها الحصار


وتخدلك الأماني 

وأنت وحيد فتحرق قلبك الموجوع نار


 ويحدث أن تلملم الأحلام حقائبها فيخذلها القرار


وتكدرك الظنون وأنتَ صفو ويدفنك الغبار


ويحدث أن تضمك بعد يأس

أمانيك الصغيرة والكبار


ويشرق بعد طول الليل فجر

يضحك فيه النهار


وبعد طول البين وصل

وبعد ذبول دنياك اخضرار 


هكذا الأيام تُسِّر حينا وحينا يسوءلها القرار


بقلم: عبدالحبيب محمد

ابوخطاب

بدر تجلى بقلم الراقي داود بوحوش

 (( بدر تجلّى))


من رحم الظلمة

على العالمين أطلّ

قمر 

و البدر فيه تجلّى

بقدومه

اكتسى الكون حلّة

صلّوا على من

ذات سؤال آثر الأمّة

لا 

فاطمة و لا خديجة

و لا أبا بكر خير الخلّة

بل قال أمّتي أمّتي

أ لا عنها لن أتخلّى

أحمد

 و الأخلاق ديدنه

غزا الأراضين و احتلّ

قال أسلم تسلم

أبدا، الإبادة ما سنّ

رحمة للعالمين 

ما أقصى البعض من قلّة 

لا فرق بين عربي،

و لا الأعجميّ،  

ما اعتنق القرآن و السّنّة

كفل اليتيم، عاد المريض

و حتّى،

من لسانه بالتّحيّة سمّ

رفع المظالم بالحكمة 

لا بالمحاباة 

و على المظلوم لم يتجنّ

هو المعصوم و لا زلّة

راع أمين 

لم يزره حقد و لا حسد

صفيّ للكلّ الخير تمنّى

صلّوا على نور الهدى

تغنموا الدّنيا و الجنّة


      ابن الخضراء

 الاستاذ داود بوحوش

 الجمهورية التونسية

وعادت على حين غفلة بقلم الراقي أبو العلاء الرشاحي

 ـ وعادت على حين غفلة....!...!


لا تسألوا......

كيف عادت بعد أن 

قامت عليها القيامة ؟

..

عادت تحمل في يدها

 اليمنى لجاماً وفي 

 الأخرى صرامة.

..

عادت لما تفرق شملكم

 وأ رخى جمعكم منكم

 حزامه.

..

جاءت ترتب وضعها 

 فيكم وأنتم على 

 الدنيا السلامة.

..

حضرت والضمير الحي 

مقتولاً 

جاءت يوم أعلنا 

انعدامه.

..

وصلت لما رأت ألا وطن

 للناس يرعى  

 لاثقافة في البلد تبدي 

 احترامه..

..

حضرت والناس غوغاء 

ترتب وضعها الفردي 

 والوطن مصلوباً جسداً

من دون هامة.


جاءت والبلد محروماً

 ابنها منها

حتى الفجر بحضن الليل 

يرضع انهزامه.

..

 حضرت والنشيد الوطني لم 

 يقدس صوته العالي 

 سوى بائع السكريم وعمال

 القمامة..

..

وصلت والناس غرقى 

تترجى حولها قشاً

 كونها لا تعرف سباحة

 أو عوامة.


لا لا تقل لي ..أنها 

عادت على حين غفلة 

الإمامة...

..

أبو علاء الورافي...

اليمن إب...

في قلبي بقلم الراقية نهلا كبارة

 و لا يطيب اللقاء إلا بالرومانسية 


في قلبي


تتناقلُني بين النظرةِ و الهدبِ

تأسِرُني بين الجمرِ و اللهبِ

تؤرجِحُني بين الرضى و الغضبِ

تحاوِرُني بين الجدِّ و اللعبِ 

و ينهمِرُ الغيثُ بغزارةٍ من السحبِ

يداوي وصبَ الأيامِ بنهلِهِ العذبِ

في قلبي ....

يتألقُ نجمُكَ متحدياً ثورةَ الشهبِ

في أروقةِ وجداني لامعاً كالذهبِ

تتقاطرُ القوافي بالأحرفِ النجبِ

تغشى الأديمَ بين السندسِ و الحصبِ

تنسابُ حيرى بين الصمتِ و الصخبِ

تداري برودَ الهوى يأتي من القطبِ

 أجثو أمامَ موقدي ... على الرُّكبِ

أغذي نارَهُ بما لديَّ ... من حطبِ 

و ألملمُ الأوراقَ و الأقلامَ

 و ما تبقى من كتبي

و أستسلمُ لنغمات.ِ و همهماتِ قيثارةٍ تخلفتْ عن مسيرةِ الرَّكبِ


نهلا كبارة ٢٠١٩/١٠/٩

يا حبيبا هام به الفؤاد بقلم الراقية ناهد شريف

 يا حبيبًا هام به الفؤاد شوقًا


يا أنيسَا طاب بالقلب مسكنه

 

وفي الجنة للأبد مرقده


 يامن بُعثت للعالمين مُبشرًا ونذيرًا


 أحمدُ يا مُحمدُ نبينا


يا مصطفي العدنان 


يامن أضاء ببرقه الأكوان


 وَسَرِجَ الكون حين تلا القرآن

 

وبه تٌسْرَجٌ السماء وتزدان 


ببراق عَرَج للسموات السبع


 في سدرة المنتهي خير أوان 


فلقاء الأنبياء شرفُُ يُصان


وقَدَمَ بالقرآن خيرُ دليلٌٌ وبرهان


 للصلاة بعد تخفيف الديان


خمس صلوات كحبات جُمان 


  صدقت فوَ فَيْتَ للرحمن عهداً


  فَبُشْرت وَنُلت أعلي الجنان


 ستظل نبراسًا لآخر الزمان


 لمكارم الأخلاق كُنت مُتممًا 


وكُنت للصدق والأمانة عُنوان


ومازالت صفاتك تركن 


للأجيال عبر الأزمان


لٌقياك يا خيرَ مُعَلمٍ 


جبرٍ بعد صبرٍ من الرحمن


ويا ليلة الإسرا خير بك دان

دومي لنا ذكري وقرب بيان 


بقلمي

د/ناهد شريف

مصر المحروسة


 ﷽

  ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ 

صْــدَقُ ﷲ͜ العـظَّـيم.  

اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ على نَبِيِّنَا وحبيبنا وشفيعنا مُحمَّدﷺ

   

{ﷺ}{ﷺ}{ﷺ}{ﷺ}{ﷺ}{ﷺ}

بجلوا الأبطال بقلم الراقي عمر بلقاضي

 بَجِّلوا الأبطال

عمر بلقاضي / الجزائر

***

قُومُوا لِغَ زَّ ةَ بَجِّلُوا الأبطالاَ

بل بجِّلوا الأشلاءَ والأوصالاَ

أرضُ الرِّباطِ بها رجالٌ أعلنُوا

عهدَ الفدا ليقرِّبوا الآمَالا

مهما تمَادى الظَّالمون وأجْرَمُوا

فالصَّبر صَدٌّ يقلبُ الأحْوالا

لا لن تضيعَ دماءُ من رامُوا الهُدَى

بِصمودهم قد قطَّعوا الأغْلالاَ

الشَّعبُ إن أبدى العزيمةَ غالبٌ

والمَكرُماتُ تُهَوِّنُ الأنكَالا

أبطالُ غ زَّةَ أدهشوا أهل الوَرَى

فغَدا زَئِيرُ إِبائِهمْ أمْثالاَ

ما ضرَّهمْ خذْلٌ تعاظمَ في الحِمَى

مِمَّن تَراهمْ للعِدى أذْيالاَ

بل أنَّهم كَشَفوا بصدقِ صُمودِهمْ

زَيْفًا لِغَرْبٍ يصنعُ الأهوالاَ

هُوَ من طَغى في الأرضِ يَملؤُها أسَى

هُوَ من بَغى إذْ سلَّح الأرْذَالاَ

هُوَ من عَدا بالصَّمتِ عن أدواتِهِ

هُوَ من أجاعَ وقتَّل الأطفالاَ

لا يَنثني أبطالُ غَ زَّة إنَّهمْ

خَبِرُوا الفِدا في الحربِ والإقْبالاَ

حتَّى ولو هدَم البُغاة ديارَهمْ

ترَكوا المدائنَ والقُرى أطلالاَ

لا يَنثني أبطالُ غ زَّة فاخْسَؤوا

يا من غدَوْتُم في الدُّنا أنذالا

يا من خَضعتمْ للعدى بخساسَةٍ

وألفتُمو الإرجافَ والإجْفالَا

ما الخُلْدُ في الإجفالِ يا أهل النُّهى

اللهُ ربِّي حدَّد الآجالَا

إنَّ العقيدةَ في القلوبِ صلابةٌ

تَرْمِي البُغاةَ وتأنَفُ الإذْلالاَ

فالثَّابتون على الإباءِ بغَ زَّةٍ

مَنكوبةٍ قد شرَّفوا الأجْيالاَ

بقلمي عمر بلقاضي / الجزائر

على شرفة الود بقلم الراقي د.سامي الشيخ محمد

 رداء الروح 15 على شرفة الود فنجانان من البن  على شرفة الود برائحة هال العمر الأخضر بنكهة الشوق وطعم الحنين المعتق  بسلافة كرمة الجليل المبا...